كشف رئيس قسم علم الأوبئة والطب الوقائي البروفيسور عبد الوهاب بن قوينة على هامش ندوة صحفية أن عدد الاصابات بالتسممات الغذائية على مستوى البلاد يقدر بأكثر من أربعة آلاف إصابة سنويا . وحذر البروفيسور في سياق كلامه من ارتفاع هذا الرقم خلال السنوات المقبلة خاصة مع اهمال الجانب الوقائي للتصدي لهذه الاصابات . كشف البروفيسور بن قوينة أن ميزاية الدولة المخصصة لقطاع الصحة لا تتعدى ثلاثة بالمائة وهو مايعكس واقع القطاع الحالي وأوضح المتحدث أنه من بين السبل الناجعة لمجابهة هذا الرقم الضئيل للميزانية المخصصة لقطاع الصحة يكمن في ارساء برنامج وقائي قوي للتقليل من عدد الاصابات وقد عرج بن قوينة خلال مداخلته على تفسير عدد من الأمراض ليتحدث في الاخير عن خطر التسممات الغذائية التي تزداد نسبة وقوعها خاصة في فصل الصيف . والتسمم الغذائي هو عبارة عن حالة مرضية تصيب الانسان لدى تناوله لأغذية ملوثة تحتوي على ميكروبات أو مواد سامة ومن بين العوامل المحفزة لنمو وتكاثر هذه البكتيريا الممرضة والمؤدية الى حالات الوفاة في كثير من الأحيان يشير المختصون أن درجة الحرارة هي أكثر المحفزات على زيادة أعدادها خاصة اذا وصلت الى حدود 37 درجة والتي تعتبر الدرجة الأكثر ملاءمة لعملية تكاثرها حيث يمكن لبكتيريا من نوع السلمونيلا المسببة للحمى والمتواجدة في البيض واللحوم أن تصل الى عدة مليارات خلال نصف يوم مما يؤدي الى تسميم عائلة بأكملها . أما عن الأعراض التي تصيب المصاب بالتسمم والتي يجب الانتباه لها في حال الإصابة بها تتمثل في الحمى خاصة وان أصابت الجنين فإنها تؤدي الى موته أو اصابته بتشوهات وكذلك يتعرض المصاب بالتسمم بعد سويعات من تناوله لوجبة غذائية ملوثة الى الغثيان والقيء وإسهال معوي حاد أما المواد الكيميائية فهي تسبب عادة ضيق النفس والحكة والصداع .للإشارة فان الحاج الطاهر بولنوار الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين قد صرح في كثير من الاحيان أن الأرقام المقدمة من الوزارة الوصية والتي تشير الى ستة آلاف شخص على أكثر تقدير بالتسممات الغذائية بعيدة تماما عن الواقع حيث كشف سابقا عن اصابة نحو خمسة عشر ألف شخص سنويا بالتسمم جراء تناول مواد غذائية سامة ليبقى توخي الحذر من هذه الوجبات الأمر الاساسي للإصابة بالتسمم الذي قد يؤدي الى الموت .