بعد حالات الإصابة بالتسمم الغذائي جراء استهلاك مياه ملوثة من بئر بسور الغزلان والتي مست مالا يقل عن 450 شخص من مختلف الأعمار طيلة الأسبوع الأول لشهر رمضان المعظم، شرعت مصالح البلدية في أشغال تحويل شبكة التطهير القريبة من البئر إلى خارج المنطقة، وذلك لتفادي أي اختلاط للمياه الصالحة للشرب بالمياه المستعملة. سجلت المصالح الصحية بدائرة سور الغزلان، الواقعة أقصى جنوب عاصمة ولاية البويرة منذ اليوم الثاني لشهر رمضان المعظم إلى غاية أمس إصابة 455 شخص بتسمم غذائي جراء استهلاكهم لمياه ملوثة، حيث تم استقبالهم على مستوى مصلحة الاستعجالات للمؤسسة الاستشفائية بسور الغزلان قبل أن يقرر الفريق الطبي العامل بالمستشفى إدخال 48 شخصا منهم المستشفى لتلقي العلاج، بقي منهم 17 شخصا منهم 12 طفلا و 7 رجال بنفس المستشفى، والذين سيغادرونه قريبا، حسب ما أوضحه مصدر من مديرية الصحة بالولاية. ونظرا للعدد الكبير من الأشخاص المصابين الذين استقبلتهم مصلحة الاستعجالات جراء إصابتهم بأعراض مرضية تتمثل في الإسهال، القيء والحمى سجل تنقل وفد من مديرية الوقاية بوزارة الصحة والسكان أول أمس إلى المنطقة للإطلاع على الظروف العامة، حيث تمت معاينة المرضى عبر المستشفى، وكذا البئر الملوثة الواقعة بمسجد الرحمة بمحاذاة الحي الاجتماعي التساهمي بسور الغزلان . وأوضح مندوب بلدية سور الغزلان، السيد مصطفى بوزيد، أن عدد الإصابات المسجلة بلغت 133 حالة جراء استهلاكهم لمياه هذه البئر الذي بني بطريقة فوضوية غير بعيد عن وادي ديرة وشبكة التطهير، إذ أن الكثير من المواطنين يفضلون التزود بمياه هذه البئر عوضا عن مياه سد وادي لكحل التي تشرف عليها الجزائرية للمياه، وبالتالي فإنه نظرا لتزامن فصل الصيف وحلول شهر رمضان المعظم، فإن الإقبال على هذه البئر تزايد، خاصة وأن استخراج الماء يتم عن طريق مضخة وبالتالي فإنه منذ تسجيل الحالات الأولى لهذه الاصابات سارعت مصالح البلدية والصحة لإجراء تحاليل مخبرية على مياه البئر وتبين أنها ملوثة بالمياه المستعملة وتضر بالصحة العمومية، ليتقرر غلقها بصفة رسمية لتفادي أية إصابات مستقبلا. وبصفة عامة فإن الوضعية لا تدعو إلى القلق وتم التكفل بها من طرف المصالح المعنية التي لم تدخر جهدا خدمة للصالح العام، سيما وأن الأمر يتعلق بالصحة العمومية. علما أنه سبق لمنطقة سور الغزلان وأن شهدت منذ حوالي 6 سنوات حالات تسمم غذائي جراء استهلاك مياه ملوثة حسب مندوب البلدية.