قررت الإمارات العربية المتحدة، قبل حوالي الأسبوعين، توقيف عملية منح التأشيرات في الجزائر وباقي دول شمال إفريقيا، للرعايا الراغبين في السفر إليها. أوقفت المصالح القنصلية الإماراتيةبالجزائر منح التأشيرات للرعايا الجزائريين الراغبين في التوجه إلى هناك سواء بغرض السياحة أو التجارة أو حتى العمل، وذلك دون أن تعطي السفارة الإماراتيةبالجزائر توضيحات أو أسباب إتخاذ هكذا قرار، الذي يشمل تونس ومصر أيضا والذي عطل مصالح العديد من الأشخاص خصوصا أولئك المرتبطة أعمالهم بإمارة دبي التي تعد الوجهة الأولى للجزائريين. لتوضيح الأمر لم تتلق اتصلنا بالسفارة الإماراتية التي أكدت لنا أنها تطبق تعليمات عليا ولم تتخذ قرار تعليق منح التأشيرات بصفة انفرادية، كما أنها أي معلومات بخصوص هذا القرار. وفي سياق ذي صلة كشفت مصادرنا من دولة الإمارات العربية المتحدة أن سبب تعليق منح التأشيرات بدول شمال إفريقيا مرتبط بحصول الأجهزة الأمنية الإماراتية على معلومات مفادها وجود تهديدات إرهابية «حقيقية» مصدرها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام )داعش(، ويهدف إلى تنفيذها عن طريق التنظيمات الإرهابية التي أعلنت لها الولاء في شمال إفريقيا، نظرا لسهولة تنقل رعايا هذه الدول إلى الإمارات. وحسب المصادر ذاتها فإنه ومع التطورات الأمنية التي تشهدها الجزائر في الأيام الأخيرة، بعد اختطاف رعية فرنسية من قبل تنظيم «جند الخلافة» الموالي ل «داعش»، فإن قرار توقيف منح التأشيرات في الجزائرتونس ومصر من المنتظر أن تطول مدته إلا في حال كان هناك تدخل دبلوماسي على أعلى مستوى.