قضى أنصار الوفاق السطايفي ليلة بيضا بعد التأهل التاريخي الذي عاد به الفريق من « ملحمة « لوبامباشي ، والتي عرف فيها رفاق ملولي الويلات قبل وأثناء وبعد المباراة ، وأصيب من أصيب ، ونجى من نجى ، وعاد الجميع صبيحة أمس في الطائرة الخاصة التي خصصها الوزير الأول عبد المالك سلال ، ولم ينتظر الأنصار إلى غاية وصول الفريق إلى مدخل مدينة سطيف الشرقي ، بل تنقلوا بأعداد هائلة إلى مطار محمد بوضياف بقسنطينة وانتظروا وصول « الأبطال « الذين دخلوا التاريخ من أوسع الأبواب بعد 26 سنة حيث توج هذا الفريق بكأس الأندية البطلة بملعب حملاوي بقسنطينة على حساب « إيوانوانيو النيجيري « بنتيجة عريضة 4 مقابل 0 ، كان ذلك في 9 سبتمبر88 .واستقبلوهم استقبالا حارا يليق بهم ، لأنهم فعلا كانوا أبطال في ملعب لوبامباشي الذي كان يسمى مقبرة الفرق الزائرة باستعمال الشعوذة ، السحر ، الضرب العمدي ، التحكيم ، كل الوسائل التي تمكنهم من تخويف الفرق الزائرة لكن هذه المرة انقلب السحر على الساحر و حقق اشبال ماضوي ما عزت عنه اعرق الفرق الافريقية، وكان استقبال الأنصار لأبطالهم بمطار محمد بوضياف قد فاجأ الرئيس حمار وكل أعضاء الوفد ، لأنهم لم يكونوا ينتظرون تنقلهم بهذا العدد إلى قسنطينة فجر هذا اليوم ، والعودة بهم في موكب كبير تحت أبواق السيارات عبر جميع المدن التي مروا بها ، ليخلد جميع الوفد بعدها الى النور و تتاجل مراسم الاستقبال بسطيف الى حصة الاستئناف. وفد الوفاق عاد مرهقا و الاستقبال يؤجل الى حصة الاستئناف عكس ما كان ينتظره انصار الكحلة و البيضاء و الذين كانوا يستعدون لاستقبال ابطال ملحمة لوبومباتشي الكنغولية و تحيتهم على الانجاز التاريخي الذي حققه زملاء زياية بتاهلهم الى الدور النهائي من اغلى منافسة افريقية رابطة الابطال ، إلا ان و بسبب الارهاق الذي نال من الوفد السطايفي حال دون استقبال الأبطال الذين حلوا بمطار قسنطينة في حدود الساعة الرابعة صباحا و منها الى سطيف حيث ركن الجميع الى النوم و اخذ قسط من الراحة ، على ان تتم مراسم استقبال الفريق اليوم في حصة الاستئناف و التي سيحضرها جميع اللاعبين رفقة الطاقم الفني و الاداري. الجميع وصل بخير و اصابات خفيفة لا تدعو للقلق و للاطمئنان على صحة الوفد السطايفي بعد الاعتداءات الخطيرة التي قام بها انصار تي بي مازمبي مازمبي بعد نهاية اللقاء و اقتحامهم لغرف تغيير الملابس و سرقة هواتفي و البسة اللاعبين ، و هو ما جعل السطايفية و كل الجزائريين يستفتسرون على الحالة الصحية للوفد الذي وصل بصحة و عافية و دون اي اصابات خطيرة ما عدا بعض الخدوش ، و اصابة في رجل الرئيس حسان حمار الذي صرح في هذا الشأن، ان كل شىء يهون ما دام الوفاق حقق الهدف و حقق حلم الجزائريين الذين اشتاقوا الى مثل هذه التتوجات ، واعد الجمهور الجزائري بان تبقى الكاس هنا في الجزائر. زرقان مليك لا عب سابق : شكرا للوفاق و تحية خاصة لحمار و ماضوي وهذا الإنجاز الكبير والأول في تاريخ الجزائر بعد 26 سنة صرح اللاعب السابق و مدلل السطايفية مليك زرقان عن هذا الانجاز قائلا : ولا أهنيء أخي وصديقي خير الدين ماضوي على هذا الإنجاز الرائع والكبير والثاني لمدرب جزائري وسطايفي مائة بالمائة ، الأول كان لمختار الله يرحمه ، والثاني لخير الدين ابن سطيف ، وابن مدرسة الوفاق ، وهذا أعتبره فخر كبير وأشجعه في مواصلة المهمة والتتويج بأغلى لقب إفريقي ، وهذا الإنجاز يحسب للرئيس حمار الذي وجد نفسه وحيدا في مواجهة الهزات الإرتدادية منذ توليه رئاسة الفريق ، وهروب كل المسيرين والممولين الذين كانوا من قبل ، واستطاع بمفرده تحدي الجميع ، تحدى المسيرين السابقين ، تحدى هجرة اللاعبين في موسمين هاجر الفريق ازيد من 21لاعبا ولعب اللقاء الأخير ب 14 لاعبا فقط، تحدى أرباب المال الذين أغلقوا عليه مصادر التمويل ولو عن طريق السبونسور ، وتحدى الرابطة ببرمجتها ، والإتحادية ، وحتى الكاف ، واليوم الوفاق حقق حلم الجزائريين و ليس السطايفية فقط بوصوله النهائي ، في الاخير شكر زرقان اللاعبين على تحملهم لجميع الصعاب التي سبقت اللقاء و اثناء اللقاء و بعده على هذا التاهل الذي سيدخلهم التاريخ رفقة فريق التحديات وفاق سطيف ، كما تمنى ان يختتم اشبال ماضوي مسيرتهم بالابقاء على الكاس في الجزائر. ادارة الوفاق ترفع تقرير عن الاحداث الى الكاف و رغم عودة الوفاق دون اي اصابات خطيرة ، ألا ان ادارة الرئيس حسان حمار لم تبقى مكتوفة الايدي و قد قامت باعداد تقرير مفصل و اسود عن الاحداث و الظروف التي سبقت اللقاء من سوء استقبال و تخصيص فنندق دون المستوى الى تجمع انصار الفريق المحلي امام الفندق لإزعاج الوفد السطايفي و حرمانه من النوم ليلة اللقاء الى غاية اقتحام غرف تغيير الملابس ،و قد رفق هذا التقرير بصور فتوغرافية و اخرى بالفيديو ،حتى تنظر هيئة حياتو في هذه القضية و تطبيق القانون كما تم تطبيقه على شبيبة القبائل و الوفاق . برقيات التهاني تتهاطل على ادارة الوفاق مباشرة و بعد اعلان حكم اللقاء المصري جهاد جريشة عن نهاية اللقاء بتاهل ممثل الجزائر بجدارة و استحقاط تهاطلت برقيات التهاني على ادارة الوفاق و رئيسها حسان حمار، حيث علمنا ان اول من اتصل بالرئيس حمار هو والي الولاية السيد بودربالي الذي هنأ حمار على هذا الانجاز و استفسر على حالة الوفد بعد حادثة اقتحام غرف الملابس، و قد علمنا ان السيد تهمي وزير الرياضة الذي قام بدوره بتهنئة الوفاق ، اضافة الى سفير الجزائر بالكونغو الذي هنأ حمار على هذا التاهل كمال اعتذر على عدم حضور اللقاء بسبب بعض الانشغالات، اضافة الى بعض رؤساء الاندية الجزائرية على غرار مدور و حناشي و كثير من اللاعبين عبر صفحات التواصل الاجتماعي على غرار زاوي سمير لاعب الشلف و قديورة لاعب المنتخب الوطني.