طرحت الجماهير الجزائرية تساؤلات عن هوية اللاعب الذي سيعتمد عليه مدرب المنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، في مركز الجناح الأيسر بين يوسف بلايلي وسعيد بن رحمة خلال مباراتي بوتسوانا وموزمبيق، خصوصاً إذا اعتمد المدرب السابق للمنتخب السويسري على ثلاثيّ هجومي سيكون بنسبة كبيرة مشكلاً من رياض محرز في مركز الجناح الأيمن وأمين غويري رأس حربة. أما يساراً، فهناك ثلاثة أسباب تُرجّح كفة نجم الترجي التونسي على حساب مهاجم نيوم السعودي، ويستعرضها هذا التقرير. ..خبرة بلايلي الإفريقية السبب الأول الذي سيجعل مدرب "الخضر" فلاديمير بيتكوفيتش يُفضل يوسف بلايلي على سعيد بن رحمة، هو الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها نجم الترجي التونسي في الملاعب الأفريقية، فرغم أن مهاجم نيوم السعودي يلعب منذ سنوات مع محاربي الصحراء، إلا أنه نادراً ما قدم أداءً جيداً في المباريات خارج الجزائر، رغم الثقة التي أصبح يحظى بها اللاعب في عهد المدرب البوسني، مقارنة بسلفه جمال بلماضي، فيما اعتاد بلايلي التألق مع الأندية التي لعب لها في مواجهاتها القارية، سواء مع اتحاد العاصمة سابقاً أو الترجي التونسي حالياً، إضافة إلى مبارياته الماضية مع منتخب الخُضر، بما فيها مواجهة بوتسوانا ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021، عندما سجل هدف الفوز من ركلة ركنية مباشرة. ..بلايلي وتفاهمه مع محرز أما السبب الثاني الذي يُرجح كفة يوسف بلايلي، فهوفني بحت، إذ إن النجم السابق لنادي مولودية الجزائر لن يجد صعوبة كبيرة في الانسجام مع الرسم التكتيكي للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، رغم غيابه عن الظهور دولياً مع الخُضر منذ أكثر من عام كامل، وهذا، في ظل وجود أسماء يعرفها وما زال الاعتماد عليها متواصلاً، مثل قائد التشكيلة والجناح الأيمن رياض محرز، فقد سبق لهما اللعب مع بعضهما سنوات عديدة، إضافة إلى أن يوسف بلايلي لن يجد صعوبة في التفاهم مع أمين غويري، الذي يعتمد كثيراً على اللامركزية والثنائيات في نقل الكرة، وهي مواصفات يفضّلها بلايلي. ..محاولة إثبات الذات وهناك سبب ثالث يمنح الأفضلية لبلايلي على حساب جناح ويست هام الإنكليزي وليون الفرنسي سابقاً، إذ سيعمل المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على استغلال رغبة بلايلي في فرض نفسه وإثبات ذاته، والتأكيد أنه لم يكن يستحق الإبعاد من تشكيلة الخُضر في الفترة الماضية، والجدل الكبير الذي أثاره هذا القرار بين الجماهير الجزائرية والرأي الكروي العام في البلاد، وهوما قد يكون له انعكاس إيجابي على اللاعب ويدفعه إلى نثر سحره مجدداً، وبالخصوص في لقاء بوتسوانا الصعب يوم الجمعة المقبل، الذي سيُلعب في فترة الظهيرة وعلى أرض سيئة وظروف مناخية قاسية، قد تصعّب مهمة الخُضر في العودة بالزاد كاملاً من مدينة فرانسيس تاون.