فتح النائب زقاد حبيب من ولاية ميلة النار على كل رموز السلطة بدون استثناء وفي مقدمتها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي اعتبره مسيرا للدولة بالوكالة وتساءل النائب عن صمت المجلس الشعبي الوطني على غياب الرئيس الذي لا يخاطب الأمة ولا يحضر الاجتماعات ولا يستقبل السفراء مما جعل الشائعات تفعل فعلتها ومع هذا يضيف النائب الذي كانت له مداخلة نارية بمناسبة مناقشة قانون المالية يبقى البرلمان صامتا وبالتالي يضيف ممثل الشعب بأنه لم يعد يتشرف بهذا الفضاء الذي تحول إلى وسيلة استهزاء من طرف الشعب لأنه حسبه لا يحرك ساكنا لا داخليا ولا خارجيا رغم النكسات التي تعرفها البلاد بدءا بإضراب أفراد الشرطة الذين كانوا أداة للسلطة في قمع الحريات وأمام هذه السابقة يضيف النائب كان لا بد من البرلمان أن يجتمع في دورة طارئة لكن ذلك لم يحدث مثلما كلن الحال بالنسبة لتطاول الخارج على الجزائر في أكثر من مرة وحمَّل بالمناسبة مسؤولية تحول قبة البرلمان إلى غرفة للتسجيل إلى رئيسه العربي ولد خليفة الذي لم يتردد القيادي السابق في حركة جاب الله في وصفه بعديم الكفاءة والشخصية والضعيف سياسيا وغير مكون قانونيا مما جعل البرلمان في عهدته الأسوأ على الإطلاق ولم يفوت المير السابق المناسبة ليكشف بأن ولد خليفة قد رفض اقتراحا من 100 نائب بمناقشة قانون الفساد مما جعل النواب لا قيمة لهم ويقتصر نشاطهم على التودد للوزراء وأخذ الصور التذكارية معهم واختتم النائب مداخلته الكتابية التي تحصلت آخر ساعة على نسخة منها أنه لا يتشرف بالعمل في برلمان يتبجح وزير خارجيته بأن الجزائر نجحت في التوسط لحل الأزمة المالية والليبية والتونسية في حين ما تزال غرداية تعيش العنف بكل أنواعه وأشكاله وفي اتصال مع آخر ساعة وسؤالها حول دوافع هذه المداخلة النارية كشف النائب زقاد حبيب بأنه كان دائما ومنذ دخوله قبة البرلمان يقوم بمداخلات ساخنة لكن هذه المرة بلغ السيل الزبى حسب تعبيره فالأمور أصبحت لا تطاق ونواب الشعب أصبحوا أضحوكة لا عمل لهم إلا قضاء المصالح الشخصية أما الشعب فهو آخر ما يفكر فيه نواب عهدة ولد خليفة وحول الردود التي واكبت مداخلته التي زلزلت المجلس أكد النائب أنه قام بواجبه وما يمليه عليه ضميره ولا ينتظر من أي كان أن يملئ عليه ما يقول ولا يسمح لأية جهة بالضغط عليه وبالمناسبة أكد انه يرجح أن يكون رئيس البرلمان العربي ولد خليفة قد تلقى توبيخات من جهة عليا في البلاد لتركه مداخلتي وفي ختام اتصاله ب آخر ساعة جدد النائب تأكيده على أن الوضع أصبح لا يطاق.