على قلة عددهم في قبة البرلمان استطاع نواب تكتل الجزائر الخضراء تسجيل حضورهم القوي بمناسبة مناقشته برنامج حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال-إذ تمكن أحد نواب التكتل من إستفزاز نواب الأفلان على كثرتهم مما أخلط الحابل بالنابل وأعطى قبة البرلمان حلّة جديدة بعيدا عن الروتين والإكتفاء بالتصفيق ورفع الأيادي الذي ميزّ برلمان العهدة الفارطة والتي كانت فيها حمس أحد مكونات التحالف الرئاسي واتهمت أحزاب المعارضة رئيس البرلمان العربي ولد خليفه بإقحام أسماء إضافية في قائمة المتدخلين بطريقة غير قانونية حيث تمت إضافة 12 نائبا أغلبهم من الأفلان وهذا من أجل أن مهمتهم طبعا المرافعة على برنامج حكومة سلال والرد على تدخلات نواب تكتل الجزائر الخضراء وجبهة العدالة والتنمية وحسب مصادر من البرلمان فإن المداخلات الإضافية سلمت لأصحابها مكتوبة مما جعل نواب المعارضة يتهمون الحزب العتيد بأنه حزب تحويل إلى نهب المال العام كما أصر نائب الجزائر الخضراء على إبراز إخفاق الجزائر في معالجة ظواهر الحرقة والانتحار ناهيك عن الفساد ويرى المراقبون بأن العهدة البرلمانية الحالية ستكون دائما مشحونة بين أقلية من المعارضة ستحاول الإستثمار في قبة البرلمان من أجل التحضير للعهدة المقبلة والأغلبية ستعمل على فرض منطقها الحسابي من أجل جعل المعارضة تستنزف كل قواها في التشويش عليها، ومهما يكن فإنه مع بداية العهدة البرلمانية يمكن القول بأن تكتل الجزائر الخضراء إستطاع تسجيل بعض النقاط قد تنفعه سياسيا مستقبلا وتعيد له بعض الشعبية التي فقدها بعد 10 سنوات من إرتمائه في أحضان السلطة.