قدم المدعي العام بمحكمة ميلانو في إيطاليا طلبا لتسجيل الأدلة الخاصة بقضية العمولات التي قدمتها شركة “سايبم” إلى شكيب خليل والوسيط فريد بجاوي الذي يحمل ثلاث جنسيات وهي الجزائرية، الفرنسية والكندية، بالإضافة إلى التحقيق مع بييترو فاروني المدير العام السابق للشركة الإيطالية وتوليو أورسي مدير عام فرع الشركة في الجزائر، كما أكد المدعي العام أنه يريد الوصول إلى جميع الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بثمانية من مديري شركة “إيني” وفرعها “سايبم” بالإضافة إلى فريد بجاوي الملقب ب “الغولدن بوي”)الفتى الذهبي(، الذي قدمه القضاء الإيطالي على أنه الذراع الأيمن لشكيب خليل. وحسب ما جاء في وثيقة المدعي العام بميلانو فإن القضية تتعلق بتهمة “الفساد الدولي” المتمثل في “توفير مزايا غير عادلة لشركة إيني وفرعها سايبم” في عقود تصل قيمتها إلى أكثر من 8 مليارات أورو. تضمن طلب تسجيل الأدلة، التي نشرتها الصحافة الإيطالية، تفاصيل حول قيمة العمولات التي دفعت مقابل كل مشروع حصلت عليه الشركة الإيطالية في الجزائر، حيث قامت “سايبم” بضخ في حساب شركة “بيرل بارتنرز ليميتد” الوهمية التي يمتلكها فريد بجاوي والتي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها، مبلغ إجمالي قدره 798 934 197 مليون أورو عن مجمل المشاريع التي فازت بها في الجزائر، حيث حصل فريد وشكيب من مبلغ قدره 8.5 مليون أورو مقابل منح “سايبم” مشروع “ميدغاز”، 14.6 مليون مقابل مشروع في حاسي مسعود، 8.6 مليون مقابل مشروع يربط بين حاسي الرمل وأرزيو، 77.4 مليون للفوز بمشروع الغاز المميع في أرزيو بولاية وهران، 34.5 مليون عن مشروع معاجلة الغاز المميع بحاسي مسعود، 41 مليونا للفوز بمشروع حقل الغاز الرطب “منزل لجمت” بحاسي مسعود و13 مليونا مقابل الفوز بمشروع خط الأنابيب في حاسي الرمل. تشير الأدلة التي بحوزة القضاء الإيطالي أن مبالغ مالية كبيرة حولت لحساب شركة فريد بجاوي في هونغ كونغ، تحت غطاء دفع مستحقات تنفيذ العقد وهي المبالغ التي تم تضخيمها، وقد استفاد من هذه المبالغ المالية الضخمة الذي دفعتها الشركة الإيطالية شكيب خليل، أفراد عائلته وأشخاص مقربين منه على غرار رئيس ديوان رئيس مدير عام “سوناطراك” الذي حصل على 1.75 مليون دولار حولت حسابه البنكي في مدينة جنيف السويسرية، كما حصل عمار حبور الموظف ب “سوناطراك” على مبلغ 34.3 مليون دولار حولت إلى حسابه في بنك “عودة سرادار” بالعاصمة اللبنانية بيروت. جدير بالذكر أن شكيب خليل يتواجد حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، رغم أن القضاء الجزائري أصدر بحقه مذكرة توقيف دولية، وقد قرر المدعي العام في ميلانو الاستماع لأقوال شكيب وفريد من طرف قضاة إيطاليين لكن خارج إيطاليا )باريس، فيينا أو جنيف(.