كشفت تحقيقات محكمة ميلانو الايطالية عن حقيقة تورط فريد بجاوي قريب وزير الخارجية السابق محمد بجاوي، في فضيحة الرشاوي والعملات، حيث أصدر المدعي العام مذكرة اعتقال دولية في حقه، كما عرت حقائق أخرى لا تزال قيد التحقيق عن تورط الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل والمدير السابق لسونطراك محمد أمزيان في قضية الفساد الدولي التي تورط فيها مسؤولون في شركة »سايبام« الإيطالية بالجزائر . كشفت، أمس، اليومية الإيطالية ألكوريير ديلا عن أسرار جديدة تتعلق بفضيحة الفساد التي تورط فيها مسؤولون في شركة » سايبام « الإيطالية بالجزائر، حيث أصدرالمدعي العام لمحكمة ميلانو الايطالية مذكرة اعتقال في حق فريد بجاوي قريب وزير الخارجية السابق محمد بجاوي، بتهمة تورطه في فضيحة العملات والرشاوى قيمتها 197 مليار دولار، كما أشار ذات المصدر أن التحقيقات التي لا تزال جارية كشفت عن تورط الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل والمدير السابق لسونطراك محمد أمزيان في قضية الفساد الدولي التي تورط فيها مسؤولون في شركة » سايبام « الإيطالية بالجزائر . وبناء على تصريحات أدلى بها الرئيس السابق لشركة » سايبام « الإيطالية بالجزائر توليو أورسي لدى مثوله أمام محكمة ميلانو، اتضح أن الشركة الايطالية حصلت على 7 عقود وصفقات التي تخص جملة من المشاريع بالجزائر تبلغ قيمتها 8 ملايير أورو ما بين سنة 2007 و2010، حيث تبين أن ما قيمته 197 مليون دولار من هذه العقود أي 2.5 بالمائة هي قيمة الرشاوي التي تحصل عليها المتورطون من بينهم فريد بجاوي في هذه القضية عن طريق وسطات وهمية وسمسرة في هذه العقود مع شركة هونغ كونغ الوهمية »لؤلؤة المحدودة الشركاء«، المملوكة من طرف فريد بجاوي، من خلال إبرام صفقات مع سوناطراك بعلم من شركة إدارة شركة »سايبام« المنضوية تحت لواء »إيني« لتمكينها من عقود عمل في الجزائر تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار. وحسب ذات المصدر، اعترف مدير البناء وأشغال الهندسة السابق في شركة سايبام بييترو فاروني قبل أيام قليلة من اعتقاله والذي يعد الرجل الحلقة الأقوى في القضية، نظرا إلى علاقته الوطيدة بالوسيط المحتمل فريد بجاوي، بحقائق مهمة تتعلق بأن شركة »لؤلؤة المحدودة الشركاء« هي نفسها فريد بجاوي الذي أكد لفاروني أنه سلم الأموال للوزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل، كما أكد أنه كانت لديه إتصالات مع الوزير السابق لدعم باولو سكاروني رئيس شركة »إيني« أكبر شركات الطاقة في إيطاليا في سنة 2009 للاستحواذ على أسهم الشركة الكينية فارست كالغاري بتروليوم، في الشركة المختلطة مع سوناطراك التي تشرف على استغلال حقل »منزل لجمات شرق« بحاسي بركين من خلال عدة لقاءات جمعت شكيب وبجاوي و باولو سكاروني في فيينا وميلانو وباريس. كما أشارت الصحافة الإيطالية إلى تفاصل أخرى في القضية لا تزال قيد التحقيق، مؤكدة أنه تبعا لهذه التحقيقات والتصريحات الخطيرة التي كشفت عن العديد من الحقائق والمتورطين في قضية شركة » سيبام « الايطالية في الجزائر، أدت إلى أن أصدر المدعي العامل لمحكمة ميلانو مذكرة اعتقال دولية ضد فريد بجاوي والتحقيق في أموال مشبوهة أخرى قيمتها 123 مليون دولار تورط فيها مع معاونيه من بينهم شكيب خليل وذلك في سنغافورة وهونغ كونغ، ومبالغ أخرى مجهولة في بيروت وبنما. كما أوضحت ذات المصادر الإعلامية أن التحقيقات ستطال الرئيس السابق لسوناطراك محمد مزيان لتوضيح بعض الأمور المشبوهة والمتعلقة باستفادته من رحلة راقية إلى إيطاليا بقيمة 100 ألف دولار، كما أن ابنه تحصل على عقد استشارات مع » سايبم « بقيمة 10 آلاف أورو في شهريا، بالإضافة إلى متابعة رئيس الديوان للرئيس السابق لسوناطراك، محمد رضا الحماش بحصوله على مبلغ مشتبه قيمته 1750000 دولار.