تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية أم البواقي، بعد عدة أشهر من البحث والتحري، من الوصول إلى عناصر أفراد أضخم شبكة لسرقة وتفكيك السيارات، تنشط على المستوى الوطني، اتخذت من محيط مزرعة فلاحية، بدوار الواسعة بلدية بريش، ولاية أم البواقي، قاعدة رئيسية لنشاطاتها المتمثلة في سرقة وتفكيك السيارات بمستودعين ضخمين، يتوفران على جميع التجهيزات والآلات الضرورية للتفكيك والتركيب. وحسب بيان خلية الإعلام والاتصال لمصالح أمن الولاية، فان أحداث القضية تعود إلى الأيام الأخيرة من شهر أوت للسنة الجارية ، حيث تلقت عناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي معلومات مؤكدة بوجود شبكة مختصة في سرقة وتفكيك السيارات على مستوى إحدى المزارع ببلدية بريش دائرة عين البيضاء، ليتم على الفور مباشرة التحقيقات في القضية، وفي الثالث من شهر سبتمبر 2014، وبعد التأكد من المعلومات جيدا وإتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة من قبل ذات المصالح، تمت مداهمة المكان الذي هو عبارة عن مستودعين كبيرين يقعان بمحيط مزرعة فلاحية “بدوار الواسعة” بلدية بريش ولاية أم البواقي ،ملك للمدعو “ب.ع” 61 سنة، مستغلة من قبل ابنه “ب.ل” 37 سنة وهو المتهم الرئيسي في القضية والموجود حاليا في حالة فرار، استغل هذا المكان لأجل تفادي الأنظار وعدم جلب الانتباه إليه، حيث تم حجز عدة مراكب مختلفة بينت التحقيقات الأمنية في شأنها أنها كانت محل سرقة وتزوير وهي على النحو التالي” هيونداي أكسنت محل خيانة الأمانة والسرقة من ولاية بسكرة، “رونو سامبول” سرقت يوم مداهمة المحل من ولاية الطارف، جرار فلاحي محل سرقة من ولاية سوق أهراس، شاحنة من نوع usuzu محل سرقة من ولاية الجلفة، التي حصاد التحقيق جاري بشأن معرفة هوية صاحبهما، كما مكنت التحقيقات أيضا ذات المصالح من إسترجاع سيارة أخرى من نوع “شيفرولي سايل” سوداء اللون كانت تستغل من قبل احد أقارب المتهم الرئيسي “صهره” حيث تبين أنها مزورة الهيكل والوثائق وبالتنسيق مع مسير علامة “شيفرولي” بالجزائر العاصمة تم التوصل إلى الهوية الأصلية للسيارة ومالكها الأصلي والذي ينحدر من ولاية جيجل، حيث قام هذا الأخير بتقديم شكوى رسمية في موضوع تفيد بسرقة سيارته خلال شهر مارس من السنة الجارية.العملية النوعية مكنت أيضا المصالح المعنية من حجز عتاد كامل ومتطور يستعمل في تفكيك وطلاء السيارات على شاكلة “ آلات تلحيم، آلات قطع المعادن، ضاغط الهواء للطلي، آلة كشط المعادن، مفاتيح وقطع غيار مختلفة” إلى جانب عدد من لوحات الترقيم لمختلف السيارات المسروقة التي تم استدعاء أصحابها عبر مختلف ولايات الوطن ، لتعرف على أغراضهم الشخصية التي كانت بداخل مركباتهم ولوحات ترقيمها الأصلية.الشبكة الإجرامية التي تستهدف السيارات الفخمة وصل عدد ضحاياها لحد كتابة هاته الأسطر إلى حوالي 20 ضحية تقوم بتفكيك مسروقاتها وبيع قطع غيارها إما بتزويرها سواء في الهيكل أو الرقم التسلسلي أو تزوير الوثائق ، بإستعمال تقنيات عالية وإحترافية كبيرة حسب ما أكده المختصون في هذا المجال .تجدر الإشارة إلى أن حجز أغراض أخرى بمستودع منزل المتهم الرئيسي الكائن بمدينة عين البيضاء عدادات مفاتيح تشغيل وهواتف نقالة و وثائق سير مركبات إلى غير ذلك.ومن المنتظر أن يتم تقديم الموقوفين من عناصر الشبكة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين البيضاء بعد انجاز ملف قضائي من قبل مصالح الأمن.