تمكنت مصالح أمن دائرة سيقوس بالتنسيق مع مصالح درك العامرية بولاية أم البواقي ، من تفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة وتفكيك السيارات، والمتكونة من 14 شخصا تتراوح أعمارهم مابين 17 و39 سنة من بينهم قاصرين فتاة وفتى. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها محافظ الشرطة “سليم بلحاج” المكلف بخلية الإعلام والاتصال بأمن ولاية أم البواقي، الذي أوضح بأن العملية جاءت إثر بلاغ تقدم به 3 أشخاص يوم 03 نوفمبر 2012 مفاده تعرّض سياراتهم إلى السرقة من طرف أشخاص مجهولين ويتعلق الأمر بكل من المدعو “ع.ن” القاطن بحي المعلمين بمدينة سيقوس الذي سرقت سيارته من نوع “شيفرولي افيو” بجميع وثائقها من داخل مرأب مسكنه، وهي نفس العملية التي تعرض لها المدعو “ب.س” إثر سرقة سيارته من نوع “شيفرولي سبارك” بجميع وثائقها بعدما كانت مركونه أمام منزله العائلي الكائن بحي “سولاج بوجمعة” بمدينة سيقوس. ليقدم بعدها شخصا آخر يدعى “ز.ع” والقاطن بحي “أول نوفمبر” بنفس المدينة على إيفاد شكوى في نفس اليوم تفيد بمحاولة تعرض سيارته من نوع “شيفرولي افيو” للسرقة حوالي الساعة الثانية صباحا، حيث سمع صوت الإنذار الخاص بها وعند تفقدها لاحظ إعوجاجا على الباب الأيمن كما عثر على مفك براغي من الحجم الكبير بالقرب منها. وبعد عملية البحث والتحري التي دامت 15 يوما بالتنسيق مع عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية العامرية بمدينة سيقوس تمكنت الأخيرة من توقيف عدة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في هاته القضية من بينهم فتاة قاصر تدعى “ح.خ” 17 سنة توصلت التحقيقات الأولية معها أنها كانت تستعمل كطعم لإغراء الضحايا قصد الإستيلاء على سياراتهم بعد ذلك خاصة وان الموقوفين “د.ح” 23 سنة و«ع.ع.ق” 24 سنة، و«د.ن” 27 سنة ،والشقيقين “ح.ه” 24 سنة و«ح.ت” 20 سنة بالإضافة إلى الفتاة القاصر كانوا يستعملون مركبات متنوعة للتنقل بغية تضليل مصالح الأمن على غرار رونو “جي 5” و “باسات “ التي يتم كراؤها من وكلاء السيارات، التحقيقات الأمنية مع الموقوفين كشفت عن تلقي المعنيين لمبالغ مالية تتراوح ما بين 10 إلى 15 مليون سنتيم عن كل مهمة. ومن أهم العمليات التي نفذتها العصابة واستهدفت صاحب شاحنة كان على متنها مبلغ مالي قدره 360 مليون سنيم تقاضى بموجبه كل فرد من العصابة60 مليون سنتيم.وبمواصلة التحقيقات مع الموقوفين تم تحديد مكان تواجد المسروقات التي استولى عليها الفاعلون وفككت بغية بيعها بمدينة عين مليلة على شكل قطع غيار، اين حجزت مصالح الأمن وثائق تخص السيارات المسروقة وتحمل ترقيم الجزائر العاصمة، قسنطينة، قالمة، أم البواقي، التحريات الأمنية المتواصلة أدت إلى اكتشاف مستودعات ومحلات من بينها مرأبين مستأجرين من قبل الشقيقين “ه.ه” و« “ه.ع” بمنطقة النشاطات الصناعية بعين مليلة يحرسهما المدعو “م.ه” 30 سنة، و محل آخر للبيع يقع بمرجة بخة بطريق باتنة يسير من قبل شقيقهما الثالث المدعو “ه.ب” 39 سنة، ليتم العثور على كمية كبيرة جدا من قطع الغيار المختلفة و الآلات التي تستعمل خصيصا لتفكيك وتقطيع السيارات “محركات،قطع الغيار المختلفة، هياكل، أسقف وزجاج، رافعة للمحركات، أسلاك نحاسية، خردوات أخرى” تقدر قيمتها حسب المحافظ بملايير السنتيمات، وخلال نفس العملية تم حجز مشروبات كحولية وسيارة من نوع “رونو كليو” نصف مفككة بدون وثائق حجزت بمسكن المدعو “ف.ع” 26 سنة الكائن بعين مليلة.وبعد استفاء الإجراءات المعمول بها قانونا تم عرض الموقوفين ال14 امام قاضي محكمة عين فكرون الابتدائية الذي اصدر أمرا بإيداع كل من “غ.ز” و«م.ه” و«ه.ب” الحبس المؤقت فيما استفاد القاصر “ش.ي” من الإفراج المؤقت ليبقى كل من “ه.ه” و “ه.ع” و “ب.أ” رفقة “ ف.ع” في حالة فرار، فيما تم إيداع كل من “د.ح” و«ع.ع.ق” و«د.ن” بالإضافة إلى “ح.ه” و«ح.ت” والمسماة “ح.خ” الحبس المؤقت من قبل ذات الجهات القضائية بعدما قدموا من قبل مصالح الدرك بالعامرية في نفس القضية حيث وجهت لهم تهمة تكوين جمعية أشرار، السرقات الموصوفة المتعددة، إنشاء ورشات متخصصة في إخفاء وتفكيك وتقطيع المركبات المسروقة وبيعها بمحلات دون سجل تجاري ودون فواتير.