قررت السلطات الولائية تحويل نصف مساحة حي باردو إلى حظيرة ايكولوجية غاية في الروعة والجمال كما أنها ستكون الأولى من نوعها على المستوى الوطني وسيعطي هذا المشروع صورة رائعة لقسنطينة بمناسبة تظاهرة الثقافة العربية المزمع انطلاقها سنة .2015 ستتربع الحظيرة على مساحة شاسعة تفوق ال 60 هكتارا، وهي عبارة عن حديقة نباتية ومجرى مائي على حوالي 2,5 كلم وشلالات وفضاءات غابية بمحاذاة وادي الرمال، كما ستتحول الى إحدى أهم المناطق السياحية بولاية قسنطينة والمعروفة بمناظرها الخلابة التي تشفي العليل من سقمه وتريح الناظر وتغذي روحه، و تعتبر أهم محمية أنشئت بقسنطينة من طرف مؤسسة جزائرية ايطالية وستكتسي الحظيرة الحضرية لمدينة الصخر العتيق أهميتها بالدرجة الأولى كونها قطبا سياحيا هو الوحيد من نوعه وسط قسنطينة، كما تتكون الحظيرة من وحدات إيكولوجية،تتنوع بتنوع ألوان مدينة سيرتا ، حيث تضم العديد من الأنواع النباتية والحيوانية كما ستتوفر الحظيرة على إمكانيات تمكنها من أن تكون محل جلب السياح من داخل و خارج الوطن لما تتوفرعليه من شاليهات ومرافق عمومية تزيد من راحة الزوار إلى جانب مساحات ومقاعد وطاولات من الطبيعة المحيطة و منتشرة في الهواء الطلق ستعد للزائرين ، معظمها استغل للعمل والراحة والاستجمام مبنية تحت اكبر جسر حجري وهو سيدي راشد، كما انطلقت الأشغال ضمن مشروع يتضمن إنجاز قطب ثقافي و قصر للعلوم، بنفس المكان و ينتظر أن يُسلّم جزؤه الأكبر قبل تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015، ليوضع بذلك حد لجدل أثير لسنوات حول أبراج قيل أنها ستبنى وسط المدينة، المشروع سوف يُقام على مساحة تقدر ب 130 هكتارا بحي عوّاطي مصطفى المعروف باسم “باردو” بوسط المدينة، و يتضمن حسب الدراسة الأولية، إنجاز ثلاث منشآت و يتعلق الأمر ب “قطب ثقافي” بيضوي الشكل به مكتبة، متحف و مرافق ثقافية أخرى، و يبعد عنه بحوالي 20 مترا “قاعة الزيارات” و هي بناية صغيرة ستكون بمثابة المحطة الأولى لأي زائر للولاية، بحيث سيوضع بداخلها مجسم ضخم لقسنطينة يمكّن السائح من مشاهدة تفاصيل و أزقة المدينة و معالمها الأثرية و التاريخية قبل البدء في جولته، بالإضافة إلى عرض لوحات فنية و قطع أثرية، كما يتضمن مشروع تهيئة حي “باردو”، بناء “قصر العلوم” الذي سينجز تحت إشراف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي لأغراض تعليمية، ليكون الثالث من نوعه في الجزائر، و هو عبارة عن قاعة ضخمة بها 9 أجهزة متصلة بالأقمار الاصطناعية، يختص كل منها بعلم معين و يُسمح للأطفال لدى النظر عبرها بمشاهدة اكتشافات العلماء و الباحثين عبر التاريخ، و بإجراء التجارب العلمية بأنفسهم، كما سيكون سقف القصر منقوشا بحروف و أرقام تتلاءم مع الجو المعرفي، للتذكير فان حي باردو كان يضم اكبر تجمع للسكنات الهشة والبيوت القصديرية بقسنطينة حيث تم القضاء عليها بشكل نهائي بداية من سنة 2009، وكان من المفروض أن تنجز به في عهدة الوالي السابق عبد المالك بوضياف أبراح و ناطحات سحاب