احتج مع نهاية الأسبوع الماضي سائقو الترامواي بولاية قسنطينة للمطالبة بضرورة التخفيض من وتيرة العمل التي أتعبتهم كثيرا، حيث يعمل السائقون بمعدل ست ساعات خلال أربعة أيام في الأسبوع وبدون انقطاع. وقد هدد المحتجون بشن إضراب مفتوح عن العمل في حال لم تستجب الإدارة المسؤولة عنهم لطلباتهم خاصة وأن زملاءهم بالجزائر العاصمة ووهران يعملون بوتيرة أقل، حيث يعملون بمعدل خمس ساعات في اليوم وهو الأمر الذي يجعلهم يرتاحون قليلا من متاعب السياقة، وقد أكد بعض السائقون ل آخر ساعة بأن عملية قيادة الترامواي تتطلب تركيزا كبيرا لأنها مسؤولية خاصة وان وسيلة النقل تنقل يوميا المئات من الركاب وهم حسب تعبيره أمانة في رقابهم ويجب أن يكون السائق في كامل قواه البدنية لتجنب ارتكاب أخطاء في السياقة قد تكون عواقبها وخيمة، من جهتها اعتبرت إدارة الترامواي الاحتجاج بغير المقبول وغير القانوني، للتذكير فإن ترامواي قسنطينة يلقى نجاحا كبيرا حيث يشهد انطلاق إنجاز الخط الأول لتوسعته بين محطة زواغي والمدينة الجديدة “علي منجلي” كما انه سيعرف عملية ربط خط بالمطار الدولي لقسنطينة والمندرج ضمن هذه التوسعة ويمثل إنجاز هذا الربط الممتد على مسافة 7ر2 كلم بين محطة زواغي ومطار محمد بوضياف همزة وصل ونقطة جد هامة، وفي نفس السياق تطلب الخط الأول لتوسعة ترامواي قسنطينة رصد استثمار عمومي بقيمة 32 مليار دينار و سيسمح بالتحديث والتخفيف من الحركة المرورية التي تتحملها حاليا عاصمة الشرق الجزائريقسنطينة. ويتضمن توسيع الترامواي في اتجاه المدينة الجديدة “علي منجلي” إنجاز ما لا يقل عن 13 محطة إضافية، ويعتبر ترامواي قسنطينة أو كما يسمى “قطار المدينة” أحد شبكات النقل العصرية التي تخدم المدينة والتي تعتبر ثالث أكبر مدن الجزائر والعاصمة الثقافية لها، يبلغ طوله حاليا 7.2 كم ب10 محطات وقد عينت مؤسسة مترو الجزائر مالكة المشروع الشركة الإيطالية بيزاروتي للقيام بالأشغال المدنية والتهيئة، و شركة ألستوم التي صنعت قاطرات الترامواي وتوريدها إلى مدينة قسنطينة، وبدأت الأشغال سنة 2008 والتي انتهت سنة 2013، كما تم التشغيل الرسمي لترامواي قسنطينة يوم 4 جويلية 2013 وتم وضعه في الخدمة العمومية في اليوم الموالي. وتعتبر ولاية قسنطينة هي ثالث ولاية تحظى بنظام الترامواي في الجزائر .