حل أمس وزير النقل عمار غول بجيجل في زيارة عمل وتفقد قادته إلى عدد من المحطات الهامة وعلى رأسها ميناء جن جن العالمي الذي يشهد موجة من العمليات التأهيلية التي من شأنها تحسين مردوديته والإرتقاء به إلى مصاف المواني العالمية الكبرى بعد المكانة المتميزة التي بات يحظى بها على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط . وكان ميناء جن جن المحطة الرئيسية في زيارة غول إلى عاصمة الكورنيش حيث عاين هذا الأخير سير الأشغال بعدد من المرافق التكميلية التي استفاد منها هذا الفضاء البحري وفي مقدمتها مشروع نهائي الحاويات الذي منح لشركة «دايو الكورية» ، ولدى وقوفه على سير هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي إجمالي قدر بنحو (18) مليار دينار لم يخف المسؤول الأول عن قطاع النقل الوتيرة البطيئة التي تسير بها الأشغال مطالبا الشركة الكورية بتدعيم ورشاتها والانتقال إلى السرعة القصوى من أجل تدارك التأخر الفادح المسجل على مستوى هذا المشروع الذي سيسمح بمضاعفة النشاط التجاري على مستوى ميناء جن جن من منطلق أن هذا الأخير سيكون بإمكانه معالجة ما لا يقل عن (4) ملايين حاوية في السنة بعد تسلم المشروع المذكور ومن ثمة دخول الحظيرة العالمية للحاويات والتي تسمح لميناء جن جن بالتخندق بين أكبر الموانئ العالمية بعدما ارتقى إلى المقدمة على مستوى قائمة الموانئ الكبرى بالبحر الأبيض المتوسط .وإذا كان وزير النقل عمار غول قد أبدى عدم رضاه على تأخر الأشغال فيما يتعلق بمشروع نهائي الحاويات بميناء جن جن فإنه أبدى في المقابل رضاه التام على بعض المشاريع الأخرى ذات الصلة ومنها مشروع حماية حوض الميناء من التموجات البحرية والذي بلغت نسبة الأشغال به قرابة التسعين بالمائة وينتظر أن يسلم بصفة رسمية مع مطلع العام المقبل وتحديدا خلال شهر مارس القادم وهو المشروع الذي سيحمي السفن من خطر التموجات الناجمة عن الإضطرابات البحرية وخاصة الكبيرة منها .