تجددت عشية أمس الأول أحداث الشغب بين أنصار فريق شباب جيجل وقوات الأمن وذلك على خلفية النتيجة المخيبة التي حققتها النمرة أمام نادي الرغاية لحساب الجولة الثالثة عشر من بطولة القسم الثاني الهاوي (المجموعة الوسطى) ولم تمض سوى دقائق على اعلان الحكم ايبرير عن نهاية لقاء الفريق الجيجلي أمام نادي الرغاية والذي انتهى بنتيجة التعادل السلبي حتى اندلعت اشتباكات عنيفة بين العشرت من الأنصار الغاضبين وقوات الأمن انطلاقا من الشارع المحاذي لملعب العقيد عميروش الذي يتوسط مدينة جيجل وهي الاشتباكات التي كبرت ككرة الثلج المتدحرجة مع تقدم الأنصار نحو وسط المدينة وشروعهم في رشق المارة والمحلات التجارية وحتى المركبات التي كانت تعبر الشوارع التي قطعتها جموع الأنصار الغاضبين ومعظمهم من القصّر والمراهقين بالحجارة ومختلف أنواع المقذوفات الأخرى مايفسر الخسائر الجسيمة التي ترتبت عن هذه الصدامات والتي تضاربت المصادر في تقديرها ولو أن المؤكد هو اصابة مالايقل عن (20) شخصا بجروح خلال هذه الأحداث منهم ثلاثة أفراد من قوات الشرطة ناهيك عن تحطيم عدد من واجهات المحلات التجارية الموزعة على طول الشارعين الرئيسيين المؤدين إلى وسط المدينة والتي اضطر أصحابها إلى غلقها والفرار منها خوفا على مصير ممتلكاتهم ، كما تعرض زجاج عدد غير محدد من المركبات للكسر ناهيك عن تحطيم العديد من الأعمدة الكهربائية والإشارات الضوئية وحتى اللافتات الإشهارية التي لم تسلم بدورها من تخريب المراهقين الذين استغلوا هذا التعثر الكروي لإشعال فتيل معركة كان يمكن أن تؤدي إلى سقوط أرواح على حد تعبير رئيس بلدية جيجل يزيد عبد الله الذي دعا أعضاء مجلسه الى اجتماع طارئ لاتخاذ قرار نهائي بشأن ملعب العقيد عميروش الذي كان منطلقا لهذه الأحداث مؤكدا على ضرورة غلق هذا الأخير بشكل نهائي أمام المنافسات الرياضية بعدما أضحى برأيه مصدرا لصناعة العنف الذي قد يؤدي إلى سقوط أرواح بشرية خاصة في ظل موقعه الإستراتيجي بحكم توسطه لتجمعات سكانية كبيرة بات قاطنوها يعضون أصابعهم كلما تتم برمجة لقاء كروي في هذا الملعب الذي يعود بناؤه للحقبة الاستعمارية.