سيلعب الخضر في مدينة مونغومو التي لا تتوفر على الكثير من شروط الراحة على مستوى الإقامة والظروف العامة ككل، فقد علمنا أن الناخب الوطني سيعمل على تحضير لاعبيه لأجل التأقلم والصبر والتعامل بما هو موجود، ذلك لأنه لا حل آخر لديه، ولا يريد المدرب الفرنسي الذي ليست له معرفة بالأجواء الإفريقية، أن يصاب رفقاء براهيمي بصدمة وهم الذين لم يلعبوا الدورات الطويلة سوى في بلدان متطورة مثل البرازيلوجنوب إفريقيا، و من بين الصعوبات التي سيواجهها «الخضر» أنهم سيجبرون على تقاسم ملعب التدريب الذي تجري على مستواه الأشغال، مع 3 منتخبات أخرى ولن يكون بإمكانهم التدرب في الأوقات التي يريدها الطاقم الفني لأن مونغومو المدينة لا يتوفر بها سوى ملعب للتدريب وملعب للمباريات الرسمية الذي ليس من المؤكد أن اللجنة المنظمة ستسمح باستغلاله في التدريبات وفضلا عن ذلك، سيكون اللعب في ملعب صغير لا تتسع مدرجاته لأزيد من 8 آلاف مناصر. التركيز على الجانب التكتيكي من ناحية العمل الذي سيركز عليه الفريق والطاقم الفني فمن الأكيد أن التركيز في التدريبات التي ستجري اليوم وأيضا غد الأربعاء سيركز من خلالها الطاقم الفني على الجانب التكتيكي، وسيقوم المدرب الوطني غوركوف بتحديد معالم الخطة التي سيواجه بها منتخب جنوب افريقيا. الضغط يزداد على غوركوف مق اقتراب موعد «الكان» بدا الناخب الوطني كريستيان غوركوف راضيا على أداء الفريق بصفة عامة، عقب التعادل أمام منتحب تونس يوم أول أمس السبت، غير أن الضغط بدأ يزداد على الناخب الوطني على ما يبدو في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي ظهر عليه بشكل كبير في الندوة الصحفية أول أمس كما انعكس ذلك على يومياته مع النخبة الوطنية في تربص سيدي موسى، حيث بات المدرب يكثر في الحديث مع اللاعبين ومحاولة شرح لهم الوضعية الحالية وضرورة الظهور بشكل جيد في منافسة «الكان» حسم أمر التشكيلة الأساسية المشاركة في «الكان» هذا ويكون المدرب غوركوف قد حسم أمر التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها منافسات الأمم الافريقية القادمة في غينيا الاستوائية وذلك بنسبة كبيرة.»لا أخفي عليكم أن لدي التشكيلة الأساسية في ذهني»، يقول المدرب في ندوته الصحفية الأخيرة، لكن بالمقابل يبقى هناك منصبان فقط سيتنافس عليهما اللاعبون ويتعلق الأمر بمحور الدفاع بعد الإصابة التي لحقت ببلكالام، إلى جانب وسط الميدان في ظل وجود أسماء قوية على غرار تايدر، لحسن وبن طالب العائد من الإصابة والذي عاد بقوة مع فريقه توتنهام، وهو الأمر الذي سيخدم النخبة الوطنية. وسيجدد المدرب ثقته في رايس مبولحي حارس نادي فيلادلفيا الأمريكي، الذي سيكون الحارس الأول دون منازع في «الكان»، فيما اتضحت الأمور بشأن ثنائي محور الدفاع بعد إعفاء السعيد بلكالام بسبب الإصابة، حيث سيوظف غوركوف كلا من رفيق حليش وكارل مجاني، بينما سيشغل منصب الظهيرين كل من فوزي غولام على الجهة اليسرى وعيسى ماندي على الجهة اليمنى. كما سيشهد خطا الوسط الهجومي والهجوم استقرار الوسط والهجوم الذي يعول فيه غوركوف على الثلاثي الناري براهيمي وفغولي ومحرز، وإسلام سليماني كرأس حربة. «راض عن أداء الأغلبية و قلقل على إصابة حليش» أكد المدرب الوطني بان اغلب اللاعبين قدموا مستويات كبيرة في لقاء نسور قرطاج، و لكنه يبقى قلقا على حالة حليش، بحيث لا يريدان تتكرر معه الإصابة في مباريات كاس إفريقيا و يستنجد بعدها بكادامورو الذي لم يكن منسجما مع كارل مجاني، بحيث قال الناخب الوطني في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء أنه راض على العموم على فريقه وراض بنتيجة التعادل التي انتهت عليها هذه المباراة الودية بالنظر إلى معطيات اللقاء،حيث قال بصريح العبارة:»لا أخفي عنكم بأنني تمنيت تحقيق الفوز في هذه المباراة ما سيترك تأثير إيجابيا على معنويات لاعبينا قبل انطلاق «الكان» ولكن لعبنا طيلة الشوط الثاني منقوصين عدديا يجعلني راض بالتعادل، كما أنني معجب بروح المجموعة والدفاع بذكاء في المرحلة الثانية وعندما تحقق هذه النتيجة ب 10 لاعبين أمام فريق كبير مثل تونس الأكيد أنك تكون مسرور. ماندي: المقابلة كانت قوية و قدمنا كل ما علينا قال مدافع نادي ملعب رين الفرنسي عيسى ماندي بعد نهاية المباراة الودية التي جمعت سهرة أول أمس بين الجزائر و تونس: «لقد أدينا ما علينا في هذه المباراة التي كانت قوية، أعتقد أن طرد زميلنا كادامورو قبل نهاية الشوط الأول قد أثر علينا قليلا ورغم ذلك إلا أننا ظهرنا بشكل جيد، والسر الذي نحتفظ به في هذا اللقاء هو أننا لعبنا شوط ثاني منقوصين عدديا و لم نخسر، إرادتنا كانت كبيرة جدا ومفيدة لنا دون شك قبل أيام قليلة من انطلاق نهائيات الكان». ف.وليد براهيمي: المهم أننا لم نخسر رغم نقصنا العددي و الكان هو الأهم أكد متوسط ميدان المنتخب الجزائري و نادي بورتو البرتغالي ياسين براهيمي عقب نهاية المباراة أمام تونس أن الخضر قدموا مردودا جيدا رغم النقص العددي الذي اشتكوا منه، و صرح:»لعبنا لأكثر من شوط ونحن منقوصين عدديا والمهم أننا لم نخسر، سنحتفظ بمعنوياتنا مرتفعة وسنقول كلمتنا في كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية« ف.وليد الخط الهجومي بحاجة لمزيد من العمل القارو نجيب بعد مباراة الخضر امام نظيرهم التونسي و التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة بدى جليا ان القاطرة الامامية للمنتخب بحاجة لعمل كبير خصوصا مع تغيير طريقة لعب المنتخب مقارنة بأيام المدرب حليلوزيتش حيث كان الخط الأمامي يجد معالمه بسهولة بفضل أسلوب اللعب الذي يعتمد على الكرات العرضية و التمريرات البينية , إلا أن الأمور أصبحت مختلفة الآن خصوصا و أن طريقة لعب الخضر تغيرت و قلب الهجوم أصبحت توكل إليه مهام دفاعية هو الآخر و مطالب بالعودة الى الخلف في كثير من الأحيان وهو ما جعل الخضر يعانون كثيرا في صناعة الفرص التهديفية وهو ما يعد انذارا للناخب الوطني لتصحيح الأوضاع في الخط الامامي قبل انطلاقة الكان و الإستفادة من ودية تونس التي خدمت الناخب الوطني بأفضل صورة ممكنة نظرا للنقائص الكثيرة و الهفوات التي ظهرت من المباراة و التي سيعمل غوركوف على تصحيحها قبل انطلاقة منافسات الكان سليماني لا يجد من ينافسه وتواضع مستوى سوداني يخرجه من حسابات غوركوف رغم عدم تسجيله في مباراة أول امس أو حتى صناعته لفرص خطيرة على مرمى الحارس التونسي المثلوثي الا أن تمركز اسلام سليماني و تفاهمه الكبير مع ثلاثي الوسط الهجومي في مناسبات سابقة سيشفعون له لدى المدرب الوطني كريستيان غوركوف الذي لن يجازف بتغييرات في القاطرة الامامية قبل الكان حتى و ان لم يظهر سليماني بالمستوى المعتاد ,من جهة أخرى ظهر اسحاق بلفوضيل بمستوى جيد من ناحية سرعة التحرك و خلق الإرتباك داخل دفاع الفريق المنافس رغم أن لعبه يظهر بصورة كبيرة انه ليس المهاجم رقم 9 الذي بمقدوره اللعب وحيدا في الخط الامامي للخضر حيث يفضل الحركة و الهجوم من الخلف و هو ما لا ينطبق على أسلوب لعب المنتخب الذي يفضل تواجد مهاجم تقليدي في منطقة عمليات الفريق المنافس وهو ما لا يجيده بلفوضيل الذي اظهر مستوى جد متواضع كقلب هجوم صريح , من جهة أخرى يبدو بأن هلال سوداني سيكون خيارا أخيرا بالنسبة للتقني الفرنسي نظرا للمستوى المتواضع للاعب الذي لم يعد لاعبا مهما في المنتخب مثلما كان عليه الحال أيام حليلوزيتش حيث أصبح نجم أولمبي الشلف السابق بمثابة البديل الذي يملأ لائحة المنتخب لا غير , في الأخير يبقى على التقني الفرنسي تكيف العمل مع مهاجميه و خصوصا ايجاد أسلوب اللعب الهجومي الذي يضمن خلق الخطورة على مرمى المنافس لأن مشكلة المنتخب في مباراة تونس تعد جماعية و تخص الأسلوب الهجومي أكثر منه فردية أي مشكلة في لاعب بعينه