أصدر البنك الأمريكي الشهير “غولدمان ساشز” تقريرا نشره أمس حول توقعاته لسوق المحروقات في الفترة المقبلة، حيث توقع البنك أن يواصل النفط الخام تراجعه في الثلاثة أشهر المقبلة ليصل إلى 41 دولارا في التعاملات الأمريكية و40 دولارا في تعاملات لندن، التي تعد المرجع في السعر بالنسبة للنفط الجزائري، وحسب ما جاء في التقرير أيضا فإن برميل البترول يجب أن يكون سعره في حدود ال 40 دولار خلال الثلاثي الأول من العام الجديد وذلك من أجل خلق التوازن في السوق من جهة، وإيقاف مساعدي المستثمرين الخاصة بالغاز الصخري من جهة أخرى وذلك من خلال عدم تشجيع الاستثمار في هذا القطاع بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث لن يسمح هذا السعر حسب البنك بتحقيق توازن بين العرض والطلب خصوصا بعد رفض منظمة الدول المصدرة للنفط خفض إنتاجها. كما أفاد التقرير أنه وفي حال استقرار أسعار البترول عند 40 دولارا، فسيكون في إمكان الدول المنتجة تخزين كميات هائلة قد تصل إلى مليون برميل يوميا وذلك لمدة سنة، وهو ما لم تتمكن من فعله منذ مدة طويلة، كون ما يتم عرضه حاليا يفوق الطلب العالمي. هذا وتوقع البنك ارتفاع أسعار البترول انطلاقا من السداسي الثاني للعام الجاري، حيث من المنتظر أن يصل بعد هذه الفترة إلى حدود 85 دولارا للبرميل، مضيفة أن الأسعار ستتراوح بين 70 و 90 دولارا للبرميل.