توقع رئيس شركة النفط الروسية "روس نفط" إيغور سيتشين، أن يبلغ سعر النفط خلال الخمسة أو السبعة سنوات المقبلة مستوى يتراوح بين 140 و150 دولارا للبرميل. وأفادت مصادر إعلامية رسمية نقلا عن سيتشين قوله "أنه يأخذ بعين الاعتبار، أن الحقول المنتجة للنفط في الوقت الحالي آخذة بالتناقص لذلك سيتوجب على السوق تقديم السعر، الذي يبرر الاستثمارات في الحقول الجديدة، وبناء على ذلك فإن سعر برميل النفط في غضون خمس إلى سبع سنوات المقبلة سيبلغ مستوى يتراوح بين 140 و150 دولار للبرميل الواحد". وتوقع المسؤول أن سعر النفط لن ينخفض دون مستوى 90 دولار للبرميل. وفقد البترول حوالي 16 في المائة من قيمته منذ بداية السنة وانهارت أسعار النفط والبرميل نحو 90 دولارا، وعرفت أسعار النفط تراجعا حادا وغير مسبوق في سبتمبر وبداية أكتوبر، واقتربت لأول مرة منذ سنتين من عتبة 90 دولارا للبرميل بالنسبة لبرنت بحر الشمال، ونزل سعر ويست تكساس تحت سقف 90 دولارا، وتأثرت أسعار النفط بعوامل منها ارتفاع سعر صرف الدولار وتواضع مستويات النمو في البلدان الصناعية. وفي الوقت الذي توقّع فيه خبراء استمرار تقلبات أسعار النفط دون انهيارها، أشارت آخر دراسة لبنك الأعمال الأمريكي المتخصص "غولدمان ساتشي" إلى استبعاد انهيار الأسعار وتدنيها تحت سقف 90 دولارا للبرميل. وتراجعت الأسعار في الأسواق الدولية، حيث بلغت 91.53 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى يسجله برميل نفط منذ سنتين، وفقد سعر البرميل حوالي 16 في المائة منذ بداية السنة. ومنذ بداية السنة الجارية، فقد برميل النفط 15.6 في المائة من قيمته وأكثر من 16 دولارا، ما يثير مخاوف بلدان مصدّرة في منظمة "اوبك"، وهي بلدان تأمل في سعر بيع برميل نفط بين 95 و100 دولارا للبرميل لتحقيق توازن موازناتها، حتى تواجه مصاعب كبيرة، في حال استمرار الأسعار في التدني. وتوقع لبنك الأعمال الأمريكي المتخصص "غولدمان ساتشي" تقلبات في أسعار البرميل دون أن تنهار إلى أقل من 90 دولارا على المدى المتوسط، وأضاف أن معدل سعر النفط سيقترب من 100 دولار خلال 12 شهرا. وعددت الهيئات المتخصصة أسباب التراجع الحاد في الأسعار بتطوير بدائل الغاز والنفط الصخري في الولاياتالمتحدة، وهو ما سيتأكد في 2015 و2016.