يدخل «الخضر» المنافسة الرسمية لنهائيات كأس أمم إفريقيا، في طبعتها الثلاثين التي تحتضنها غينيا الاستوائية، عندما يواجه هذا المساء، بداية من الساعة الثامنة مساء، منتخب جنوب افريقيا على أرضية ملعب ‘'مونغومو« بمدينة مونغومو الذي يتسع ل15 ألف متفرج، في مباراة قوية مفتوحة على كل الاحتمالات. سيكون المدرب الفرنسي، كريستيان غوركوف، وأشباله، هذا المساء، أمام أول اختبار حقيقي ضد «البافانا بافانا»، بعد التحضيرات الجدية والمكثفة التي خضع لها رفقاء سفيان فغولي في معسكرهم التحضيري في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، والذي تخللته مباراة ودية ضد منتخب نسور قرطاج انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. «الخضر» مرشحون على الورق.. لكن حقيقة الميدان شيء آخر على الرغم من أن المنتخب الوطني يبقى على الورق أحد أبرز المرشحين للتنافس على اللقب القاري، وهذا على ضوء مشاركته الأخيرة في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وتأهله إلى الدور ثمن النهائي، وكذا تصدره للمنتخبات الإفريقية في تصنيف الفيفا الأخير، إلا أن مهمته ستكون جد معقدة اليوم ضد منتخب «البافانا بافانا» الذي لا يستهان به، بعد المستوى الكبير الذي أظهره خلال التصفيات، وهذا بتصدره المجموعة الأولى التي عرفت خروج العملاق الإفريقي منتخب نيجيريا، إضافة الى تحقيقه نتائج باهرة في اللقاءات الودية كان آخرها الفوز على المنتخب المالي في الغابون بثلاثية كاملة دون رد. ويبحثون عن أول فوز على حساب «البافانا بافانا« سبق للمنتخب الوطني أن واجه تشكيلة «البافانا بافانا« في أربع مناسبات سابقا، تعادلا معها في مرتين وانهزم في مناسبتين، حيث كانت أول مواجهة بين المنتخبين في كأس إفريقيا 1996 بجنوب افريقيا، وعادت الغلبة لأصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد، قبل أن تضيف جنوب إفريقيا فوزها الثاني على المنتخب الوطني في العام 1999 بمناسبة الألعاب الإفريقية، حيث انهزم الخضر يومها بثنائية نظيفة، ليتعادل المنتخبان سنة بعد ذلك في كأس أمم إفريقيا 2000 بنيجيريا بهدف مقابل هدف واحد، لتفترق التشكيلتين العام ما قبل الماضي في جنوب إفريقيا على وقع التعادل السلبي عشية انطلاق العرس الكروي القاري في بلد الراحل نيلسون مانديلا. سيناريو مالاوي و تونس في الأذهان والأنصار ينتظرون انطلاقة قوية بعد الملاحظات والنقاط الإيجابية والسلبية التي سجلها الناخب الوطني خلال الاختبار الودي الوحيد «للخضر» قبل موعد غينيا الاستوائية، ينتظر أنصار المنتخب الوطني في كل أرجاء هذا الوطن، بشغف كبير، انطلاقة قوية للمنتخب الوطني في بداية المشوار في «كان 2015»، خاصة أن المنتخب الوطني غادر الطبعة السابقة في جنوب افريقيا في الدور الأول وكان أول منتخب يغادر العرس الكروي القاري، وهي المشاركة التي دشنها ‘'الخضر''، آنذاك، في عهد المدرب وحيد حاليلوزيتش بهزيمة قاسية (0/1) ضد منتخب تونس. لكن هذا السيناريو لا يتمناه الجمهور الجزائري، وحتى رفقاء المتألق ياسين ابراهيمي الذين أكدوا خلال كل تصريحاتهم، أنهم يريدون دخول الموعد القاري بقوة، وتدشين ظهورهم بانتصار على حساب المنتخب الجنوب إفريقي، بل وأجمعوا أن الفوز على «البافانا بافانا» سيكون مفتاح التأهل إلى الدور القادم. مبولحي في الحراسة ومجاني وحليش في المحور وسليماني رأس حربة وقد حاول غوركوف إبعاد لاعبيه عن ضغط المباراة ضد منتخب جنوب إفريقيا، واعتبر هذه المواجهة ليست مصيرية للمنتخبين، رغم تأكيده أنه يريد الفوز في اللقاء الأول. كما فرض، في الحصتين الأخيرتين، تركيزا عاليا على لاعبيه، مع تقديمه عدّة تعليمات لأشباله حول الجانب التكتيكي والطريقة التي سينتهجها الفريق لمواجهة «البافانا بافانا». وعن التعداد الذي سيقحمه في المباراة، فقد فصل فيه الناخب الوطني منذ أيام، ففي حراسة المرمى، ينتظر أن يجدّد المدرب الثقة في الحارس مبولحي، وبالاعتماد على مجاني و حليش في محور الدفاع، مع تواجد الظهيرين ماندي و غلام، في حين ينتظر أن يوكل مهمة استرجاع الكرات لمهدي لحسن في الوسط رفقة نبيل بن طالب و ياسين براهيمي، بينما في تنشيط اللعب الهجومي سيوكل غوركوف المهمة لمحرز وفيغولي، بينما سيكون إسلام سليماني رأس حربة. حليش تدرب بشكل عادي ومشاركته اليوم تتأكد شارك رفيق حليش في التدريبات التي أجرتها العناصر الوطنية في الملعب الرئيسي في مونغومو ولم تظهر عليه أعراض الإصابة حيث تدرب بشكل عادي ونزع الضمادة التي كانت تغطي ساقه، وصارت مشاركته شبه أكيدة في مباراة اليوم أمام منتخب جنوب إفريقيا. غوركوف يعول على مباغتة الخصم والإحكام على وسط الميدان من خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي أقامها المنتخب الجزائري في مدينة مونغومو اتضح جليا أن التقني الفرنسي غوركوف سيعتمد على خطة هجومية محظة مثلما عودنا عليه في أغلب خرجاته مع محاربي الصحراء وذلك من أجل مباغتة الخصم ومحاولة التسجيل عليه خلال الدقائق الأولى في محاولة لإرباكه وإدخال الشك في نفوس الخصم، كما يتجه المدرب الوطني إلى تعزيز وسط الميدان وذلك لإحكام السيطرة على هذه المنطقة الحساسة. اجتمع باللاعبين صباح أمس الأحد قام المدرب كريستيان غوركوف بالاجتماع بلاعبي المنتخب الوطني بعد تناول وجبة الإفطار. وتحدث مع اللاعبين عن التشكيلة التي ستخوض المباراة وما هو منتظر منها. كما تطرق إلى العوامل المحيطة بالمباراة. ...و سيلعب بخطة هجومية ينتظر أن يقوم الناخب الوطني بتأكيد تصريحاته السابقة، حيث سيدخل مواجهة اليوم أمام جنوب افريقيا بخطة هجومية، تتمثل في اللعب في منطقة الخصم وتشديد الخناق على مدافعي المنافس في منطقتهم من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف. حذر أشباله من الأخطاء البدائية وطالبهم بالتركيز في اللقاء في ذات السياق، علمنا أن الناخب الوطني كريستيان غوركوف ظل يتحدث خلال اليومين الفارطين مع لاعبيه سيما عناصر الخط الخلفي ويحذرهم من ارتكاب الأخطاء البدائية التي من شأنها أن تمنح الأفضلية للمنافس كما طلب منهم التركيز بشدة داخل أرضية الميدان حتى يتمكنوا من تحقيق الأهم في مباراة تعتبر مفتاحا للتأهل للدور القادم. الفوز جد مهم «للخضر» من الناحية المعنوية سيكون الفوز بنقاط مباراة اليوم أمام منتخب جنوب افريقيا، جد مهم للعناصر الوطنية من أجل مواصلة المشوار بأكثر قوة ولإدخال الشك في صفوف بقية المنافسين سيما و أن المنتخب الغاني الذي يدخل هذه الدورة في ثوب المرشح هو الآخر للفوز بالتاج القاري. الخضر تدربوا أمس على أرضية الملعب الرئيسي بعد تدخل روراوة خاض المنتخب الوطني الجزائري أول وآخر حصة تدريبية له زوال أمس في حدود الساعة السابعة مساء على أرضية الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المواجهة التي ستجمعهم بمنتخب جنوب افريقيا في إطار الجولة الأولى للمجموعة الثالثة من «كان 2015»، وكانت لجنة التنظيم قد منعت منتخبات المجموعة الثالثة من التدرب على الملعب الرئيسي، بحجة إمكانية تعرّضه للتلف في بعض المناطق لحداثة العشب الطبيعي الذي تم وضعه قبل أقل من 15 يوما، لكن رئيس الفاف محمد روراوة عضو المكتب التنفيذي للكاف تمكن من حل الإشكال، بحكم أنه المكلف بالمنتخبات الثمانية المكونة للمجموعتين الثانية والثالثة. الجميع عازم على التألق ولا حديث إلا عن الفوز ومن خلال المعنويات العالية للتشكيلة الوطنية التي تتواجد فيها العناصر الوطنية، تبين لنا أن هؤلاء عازمون على مواصلة التألق و تحقيق الفوز في على حساب منتخب جنوب افريقيا، ولا يكون ذلك إلا بالدخول بقوة في مواجهة اليوم والسيطرة على مجريات اللعب والتسجيل، كما أن اللاعبين يتحدثون بلغة واحدة فقط وهي لغة الفوز وذلك ما يظهر الثقة التي أضحوا يشعرون بها خاصة وأنهم يملكون الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك وقد أثبتوا ذلك في المباريات التي أجروها سابقا سواء الودية أو في المنافسة الرسمية. الحكم الإيفواري دوي نوماندييز يدير المواجهة عيّنت «الكاف» الإيفواري دوي نوماندييز ديزيري (45 سنة) و يحمل الشارة الدولية منذ سنة 2004، حكما لمباراة اليوم بين المنتخب الوطني الجزائري ومنافسه الجنوب إفريقي، ويدير دوي نوماندييز هذه المباراة إلى جانب الحكمين المساعدين مواطنه سونغيفولو إيوو وجان كلود بيروموشاهو من البورندي. «الخضر» باللباس الأخضر سيرتدي المنتخب الوطني الجزائري البدلة الخضراء في مناسبتين خلال الدور الأول منها مواجهة اليوم ضد منتخب جنوب افريقيا، وسيكتفي بالبدلة البيضاء في مباراة واحدة، وجاء ذلك بعد الاجتماع التقني الذي عقده أول أمس اللاعبون ومسيرو الفاف مع ممثلين من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بفندق أكواكام. الجزائريون متفائلون بفوز أشبال غوركوف على جنوب افريقيا أبدى أنصار الخضر تفاؤلا كبيرا بخصوص فوز أشبال غوركوف على منتخب جنوب افريقيا أمسية اليوم ومن ثمة مواصلة المنافسة بقوة لتصدر المجموعة التي ستفتح للمنتخب الوطني أبواب التأهل للدور الثاني، و يعلق الجزائريون آمالا كبيرة على الفريق الوطني، وذلك عندما يخوض رفقاء سفيان فغولي أول مبارياته في نهائيات «كان 2015« ضد منتخب جنوب افريقيا وفي هذا الخصوص حاولت «آخر ساعة» أن ترصد نبض الشارع الجزائري وانطباعات المناصرين حول توقعاتهم بنتيجة اللقاء الأول «للخضر» في موعد غينيا الإستوائية، وفي هذا الشأن، أجمع مناصرو الذين تحدثنا معهم أن اللقاء الذي يلعب اليوم يعد هاما على الإطلاق وهي مباراة مفتاح التأهل، مؤكدين أن الفريق الوطني بإمكانه اجتياز عقبة المنافس في مواجهة اليوم. أكد بأن التحضيرات هذه المرة أفضل من تحضيرات كان 2013 لحسن: علينا كسب معركة وسط الميدان وتفادي التمريرات الخاطئة أكد قائد المنتخب الوطني مهدي لحسن عشية مباراة جنوب إفريقيا على أهمية الفوز باللقاء الأول بالنظر إلى قيمته من الناحية المعنوية، و هو ما سيسعى أشبال المدرب غوركوف إلى تحقيقه خلال المواجهة القوية التي تنتظرهم اليوم أمام منتخب جنوب إفريقيا، و صرح لحسن لوسائل الإعلام الحاضرة في غينيا الاستوائية بأن الخضر سيحرصون على الدخول بقوة في مباراة اليوم، كما أن الشيء الأهم يبقى ضرورة السيطرة على وسط الميدان، و أضاف متوسط ميدان نادي خيتافي الاسباني بأن التشكيلة حرصت على تصحيح أخطاءها خلال اليومين الماضيين من التحضيرات في مونغومو، لاسيما التمريرات الخاطئة الكثيرة و التي وقع فيها اللاعبون خلال ودية تونس، و بخصوص نسق التحضيرات مع المدرب غوركوف، فقد وصفها لحسن بالتحضيرات المثالية، و قال بأنها تركزت بشكل كبير على الجانب التكتيكي، عكس التحضيرات التي خضع لها اللاعبون تحت قيادة حليلوزيتش قبل كان 2013، و التي تسببت للاعبين في إرهاق بدني شديد عاد بالسلب على نتائج مشاركة الخضر في تلك الدور، حيث خرجوا من الدور الأول. ف.وليد