حقق المنتخب الوطني الجزائري سهرة أمس أحد أغرب و أسوء انتصاراته على الاطلاق في مباراة مجنونة و يصعب تفسيرها، حيث قدم أشبال المدرب غوركوف أداء سيئا للغاية في ملعب مونغومو رغم فوزهم على منتخب جنوب افريقيا الذي بالفعل لا يستحق الهزيمة، غير أنه خسر معركته مع الجزائر بسبب قلة خبرة لاعبيه الشبان و ذلك بعدما ظن الجميع بأن منتخب البافانا بافانا كان سيفوز بالمباراة ليحقق مفاجأة أخرى بعد مفاجأة السنغال أمام غانا، و لعل أهم شيء مكن الخضر من الفوز في مباراة أمس هو الحظ من جهة و قليل من الخبرة التي مكنت اللاعبين من قلب الموازين في الربع ساعة الأخيرة من عمر اللقاء. مبولحي و العارضة و هاتشوايو رجال المباراة و إذا كان هناك من يستحق الثناء في مباراة أمس فهو بالدرجة الاولى الحارس رايس وهاب مبولحي الذي أنقذ الخضر من أهداف قاتلة كانت ستقضي على أحلام المنتخب الوطني، حيث يعتبر أحسن لاعب من جانب الخضر، و تأتي بعده العارضة الافقية لمرماه التي أنقذت الخضر من الهدف الثاني بعدما صدت كرة ضربة الجزاء التي تحصل عليها المنتخب المنافس على اثر خطأ فادح من ماندي، في حين يعتبر الرجل الثالث في اللقاء هو المدافع الجنوب افريقي هاتشوايو الذي سجل هدفا رائعا ضد مرماه ليعدل النتيجة لصالح الخضر. اللاعبون انهاروا بدنيا، أخطاء بالجملة وسيناريو مالاوي كاد يتكرر و من بين أهم النقاط التي تسجل عن مباراة أمس هو الانهيار البدني السريع للاعبين مباشرة بعد مرور حوالي 20 دقيقة من المباراة بسبب الحرارة العالية و الرطوبة و عدم تعودهم على المناخ، و هو ما جعل اللاعبين يقعون في أخطاء بالجملة لاسيما على مستوى الدفاع، في حين عجز وسط ميدان الخضر عن التحرك بفعل الارهاق البدني وهو ما بدى واضحا على كل من براهيمي و محرز و لحسن، هذا و كاد الخضر أمس يقعون في سيناريو مشابه لسيناريو مباراة مالاوي في كان أنغولا في 2010 في افتتاح لقاءات الكان. ردة فعل اللاعبين في ربع ساعة الاخيرة مشكورة و يبقى جديرا التنويه إلى ضرورة شكر اللاعبين على ردة فعلهم لاسيما خلال الربع ساعة الأخيرة من عمر اللقاء، حيث لاحظنا استفاقة من جانب جميع العناصر، خاصة بعدما ابتسم لهم الحظ و اقحام غوركوف لبعض اللاعبين الذين نشطوا الفريق على غرار تايدر، على أمل أن يصحح رفقاء مجاني أخطاءهم قبل مواجهة غانا.