فاز المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره المالاوي بنتيجة 2-0 في لقاء أمس الذي جرى على أرضية ملعب كاموزو ببلانتير، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 بالمغرب. وشهدت بداية المواجهة دخولا قويا من جانب أصحاب الأرض منتخب المالاوي، الذين أرادوا فرض منطقهم ونقل الخطر إلى جهة المنتخب الوطني، مع الاعتماد على المحاولات الفردية التي كان يقف وراءها قائد منتخب المالاوي كامويندو، إلا أن رفقاء المدافع رفيق حليش، باغتوا أصحاب الأرض والجمهور بهدف من إمضاء هذا الأخير عبر رأسية محكمة في الدقيقة التاسعة، الأمر الذي أربك منتخب المالاوي، الذي حاول أن يعدل النتيجة بمحاولاته الهجومية، والتي كادت إحداها أن تنجح في الدقيقة ال20 بعد قذفة قوية من اللاعب نيوندو، إلا أن الحارس مبولحي، كان في المكان المناسب وأبعد الخطر عن مرماه. وتواصلت محاولات الخضر على مرمى منتخب المالاوي من أجل إضافة هدف آخر، حيث كاد بلفوضيل، أن يسجل لو عرف كيف يستغل التوزيعة التي وصلته من زميله فغولي، حيث مرت رأسيته فوق العارضة، وفي الدقيقة ال22 وجد المهاجم نغامبي، نفسه أمام الحارس مبولحي وحاول أن يباغته بتسديدة لكنها مرت خارج الإطار. بعدها بدقيقتين، استغل سفيان فغولي، خطأ من دفاع المالاوي، وسدد كرة قوية ناحية مرمى حارس المالاوي، لكن الآخير كان في المكان المناسب، ليتواصل اللعب مرتكزا في وسط الميدان دون تسجيل أي فرصة خطيرة من الجانبين، إلى غاية الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول، التي شهدت استفاقة هجومية من جانب لاعبي منتخب المالاوي، حيث أراد اللاعب مسوويا، أن يخادع الحارس مبولحي، بتسديدة من خارج منطقة العمليات إلا أنها كانت عالية وبعيدة عن الإطار، قبل أن يعود نفس اللاعب ليستغل خطأ من دفاع الخضر وسدد الكرة لكنها مرت بعيدة مرة أخرى، لينهي المنتخب الوطني الشوط الأول متفوقا بهدف دون رد. بداية الشوط الثاني لم تكن مخالفة عن المرحلة الأولى، حيث كان منتخب المالاوي المبادر إلى تبني النزعة الهجومية عبر العديد من المحاولات، التي كادت تجد طريقها إلى شباك المنتخب الوطني، ففي الدقيقة ال52 حاول اللاعب موليمبيكا، التسديد من خارج منطقة العمليات لكنها مرت فوق المرمى، ليأتي الدور على البديل سيمكوندا، في الدقيقة ال55، الذي سدد بقوة لكن كرته صدّها الحارس مبولحي، وأنقذ المنتخب الوطني من هدف التعادل. وكان أداء الجدار الخلفي خلال هذه المرحلة لا يبعث على الارتياح، حيث ارتكب المحور الدفاعي العديد من الهفوات والأخطاء التي حاول رفقاء كامويندو، استغلالها لتعديل النتيجة، حيث كاد الأخير أن يسجل هدفا في الدقيقة ال65 بقذفة أرضية ارتطمت بالقائم الأيمن ليخرجها الدفاع بعد ذلك. وقام الناخب الوطني كريستيان غوركوف، بتعزيز القاطرة الأمامية بإشراكه إسلام سليماني، مكان زميله إسحاق بلفوضيل في الدقيقة ال68، كما أقحم تايدر مكان بن طالب بعدها لغلق المنافذ أمام لاعبي منتخب المالاوي، ليتواصل اللعب دون تسجيل هجمات قوية سواء من جانب الخضر أو المالاويين، إلى غاية إشراك التقني الفرنسي غوركوف، الظهير الأيسر جمال مصباح، مكان زميله محرز في الدقيقة الأخيرة من عمر المواجهة، وهو التغيير الذي كان له أثر ايجابي بعدما نجح اللاعب في إضافة هدف ثان لصالح الخضر في الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بتفوق رفقاء القائد مدحي لحسن، بهدفين دون رد، ويعززوا بذلك رصيدهم بثلاث نقاط مهمة، ويضعون قدما في كان 2015 بالمغرب، بتصدرهم للمجموعة الثانية برصيد تسع نقاط.