قدم حارس الخضر مباراة كبيرة أمام مالاوي، وتمكن من الحفاظ على عذرية شباكه في ثاني مباراة على التوالي حيث أبان حارس نادي فيلاديلفيا على مستوى مقبول، في ثالث خرجة للخضر في تصفيات كأس إفريقيا للأمم، بعدما ساهم وبنسبة كبيرة في عودة الخضر بكامل الزاد من بلانتير، بفضل تدخلاته الموفقة في أغلب فترات المباراة، والتي منحت رفقاءه الثقة، بعدما تمكن حليش من افتتاح باب التسجيل في (د9 )، حيث حاول المنافس معادلة النتيجة، ليصطدم ببراعة مبولحي، الذي أنقذ مرماه من ثلاث فرص سانحة لتسجيل، خاصة في الشوط الثاني من عمر المباراة، التي عاد فيها المنافس بقوة في محاولة منه لتدار الأمر. تلقى هدفا واحدا في ثلاث مباريات ومن ركلة جزاء ظهر مبولحي بمستوى كبير، رغم الانتقادات التي طالته، بعد الخطأ الذي ارتكبه مع فريقه في الدوري الأمريكي، ولكن الحارس الدولي كشف عن قوة شخصيته ورزانته، حيث بقي واثقا من إمكاناته، ولم يتلق أي هدف، في ثاني مباراة له تواليا، حيث تلقى الحارس الجزائري هدفا واحدا في مباراة إثيوبيا عن طريق ركلة جزاء، صفرها الحكم في الوقت البدل الضائع، حيث استطاع الحارس الجزائري إنقاذ مرماه من قرابة عشرة أهداف محققة أمام إثيوبيا، مالي ومالاوي، وهو ما يزيد من وزنه في التشكيلة الوطنية، حيث أصبح صمام أمان الخضر. تصدى لثلاثة أهداف في بلانتير تمكن مبولحي في مباراة أمس، من أداء نفس المستوى الذي أبانه منذ مونديال البرازيل، حيث أكد بأنه الرقم واحد في التشكيلة، ويستحق ثقة الناخب الجديد غوركوف، الذي جدد فيه الثقة لثالث مباراة على التوالي، حيث أنقذ مرماه أمس من ثلاث فرص سانحة للتسجيل، بعدما رد ثلاث كرات كانت متوجهة نحو عرينه في (د22)، د(57 ) و(د83 )، ما سمح للخضر من الحفاظ على التقدم في النتيجة، ليظهر مرة أخرى الدور الحاسم لمبولحي في تحديد نتائج المنتخب الجزائري. كرته الطويلة سجل منها مصباح الهدف دور مبولحي أمس، لم يقتصر على إنقاذ فريقه من أهداف محققة فقط، وإنما ساهم في تسجيل الهدف الثاني في المباراة، من خلال التمريرة الطويلة في الوقت بدل الضائع نحو سليماني ومصباح، الذي تمكن من مخادعة حارس مالاوي، مسجلا هدفا ثانيا أفرح كثيرا مبولحي الذي كان له دور كبير فيه. لم يتأثر من سفريته المرهقة من نصف الكرة الأرضية الآخر كان مبولحي من أشد اللاعبين تأثرا من طول سفرية مالاوي، بما أنه التحق متأخرا، بسبب مشكل إداري من جهة، والرحلة المتعبة من جهة أخرى، من أمريكا نحو باريس، ثم الجزائر قبل أن يسافر في رحلة خاصة إلى مالاوي ، ويقطع بذلك 11 ساعة أخرى من العاصمة الجزائري إلى مدينة بلانتير المالاوية، ولكنه كشف رغم كل ذلك عن لياقة كبيرة وتركيز مميز يؤكد بأنه من طينة الكبار.