عقد قطب قوى التغيير أمس اجتماعه التنسيقي الدوري بمقر مداومة منسقه علي بن فليس وتم تقييم التطورات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية الحاصلة في البلاد، و في هذا الإطار عبر قطب قوى التغيير عن قلقه و انشغاله إزاء التدهور المستمر للأوضاع في جنوب البلاد و في عين صالح على وجه الخصوص بسبب التسيير الأحادي و التسلطي و غير المسؤول لملف الغاز الصخري. و في هذا السياق حمّل القطب السلطة السياسية القائمة المسؤولية الكاملة في تحويل مناطق عدة من جنوبنا الكبير إلى بؤر أزمات و توتر برفضه الاستماع لانشغالات المواطنات و المواطنين المشروعة و بتخليه عن الحوار و التشاور الضروريين حول القضايا الكبرى للأمة.و سجل القطب الغياب شبه الكامل للسلطة السياسية عن معالجة الوضع الخطير الذي يزداد تفاقما و تعقيدا في هذه المناطق و استخلص من هذا المنظور أن شغور السلطة في أعلى هرم الدولة بات مرفوقا بشغور حكومي لافت. و خلص القطب بهذا الشأن إلى أن وضعا سياسيا غير مسبوق كهذا يهدد حرمة الدولة و تلاحم الأمة كما أنه يخل بالتوازنات الأساسية لمجتمعنا. كما أعرب القطب عن شجبه لكل التصريحات اللامسؤولة التي تشكك في صدق و صلابة الالتزام الوطني لشرائح و واسعة من أبناء شعبنا في جنوب البلاد و التي تنقص طلباتهم الأكثر مشروعية و التي تلجأ بكل استخفاف و استغباء و استهزاء إلى التخوين بتحميل أياد خارجية مزعومة تعفن الأوضاع في جنوبنا الكبير. و في هذه الظروف الصعبة أعرب قطب قوى التغيير إلى المواطنات المواطنين في عين صالح و إلى كافة سكان الجنوب الكبير عن تضامنه الكامل و تأييده المطلق لطلباتهم و تطلعاتهم التي لا تعكس في حقيقة أمرها سوى استفاقة حميدة للمواطنة و طلب ملح لاحترام كل الحقوق اللصيقة بها. و حذر قطب قوى التغيير السلطة السياسية القائمة من مغبة تعامل أمني مع الاحتجاجات و الطلبات المشروعة التي هي في حقيقة أمرها ذات طابع سياسي و اقتصادي و اجتماعي. و على صعيد آخر قام قطب قوى التغيير بتبادل واسع للآراء و التحاليل بخصوص الأزمة الطاقوية الراهنة و تداعياتها على التطور الاقتصادي و الاجتماعي للبلاد.