عبر قطب التغيير عن تضامنه الكامل مع الاحتجاجات التي تهز منطقة عين صالح ضد استغلال الغاز الصخري ، و استنكر ما ورد على لسان بعض قادة الاحزاب التي ربطت تلك الاحتجاجات بأيادي اجنبية تريد تعفين الاوضاع عنها. و اقترح قادة قطب التغيير في اجتماع لهم عقد امس بمقر مداومة علي بن فليس ، على الحكومة تبني الحوار بدل الذهاب في الاتجاه المعاكس و التمسك بمشروع ينجر ورائه مخاطر كبيرة .و عبر قطب التغيير في اجتماع عقده مع قياداته بمقر مداومة المترشح السابق للرئاسيات الماضية ، علي بن فليس ، عن انشغاله الشديد إزاء التدهور المستمر للأوضاع في جنوب البلاد و في عين صالح على وجه الخصوص بسبب التسيير الأحادي و التسلطي و غير المسؤول لملف الغاز الصخري.و في هذا السياق حمّل القطب السلطة السياسية القائمة المسؤولية الكاملة في تحويل مناطق عدة من جنوبنا الكبير إلى بؤر أزمات و توتر برفضه الاستماع لانشغالات المواطنات و المواطنين المشروعة و بتخليه عن الحوار و التشاور الضرورين حول القضايا الكبرى للأمة. وسجل القطب الغياب شبه الكامل للسلطة السياسية عن معالجة الوضع الخطير الذي يزداد تفاقما و تعقيدا في هذه المناطق و استخلص من هذا المنظور أن شغور السلطة في أعلى هرم الدولة بات مرفوقا بشغور حكومي لافت.و خلص القطب بهذا الشأن إلى أن وضعا سياسيا غير مسبوق كهذا يهدد حرمة الدولة و تلاحم الأمة كما أنه يخل بالتوازنات الأساسية للمجتمع و اغتنم القطب الفرصة لرد على بعض قادة الاحزاب السياسية الذين وصف احتجاجات سكان الجنوب بالغير وطنية، و اشار انها تصريحات غير مسؤولة كونها تشكك في صدق و صلابة الالتزام الوطني لشرائح و اسعة من أبناء في جنوب.و ذكر القطب ان جميع طلبات سكان الجنوب مشروعة ، مستنكرة محاولات الاستخفاف و الاستهزاء و تخوين مطالب السكان و ربطها باللايادي الاجنبية تبحث عن تعفين الاوضاع هناك .وذكر بيان القطب " في هذه الظروف الصعبة بالنسبة للأمة قاطبة أعرب قطب قوى التغيير إلى المواطنات و المواطنين في عين صالح و من خلالهم إلى كافة إخواننا في جنوبنا الكبير عن تضامنه الكامل و تأييده المطلق لطلباتهم و تطلعاتهم التي لا تعكس في حقيقة أمرها سوى استفاقة حميدة للمواطنة و طلب ملح لاحترام كل الحقوق اللصيقة بها"و حذر قطب قوى التغيير السلطة السياسية القائمة من مغبة تعامل أمني مع الاحتجاجات و الطلبات المشروعة التي هي في حقيقة أمرها ذات طابع سياسي و اقتصادي و اجتماعي.و على صعيد آخر قام قطب قوى التغيير بتبادل واسع للأراء و التحاليل بخصوص الأزمة الطاقوية الراهنة و تداعياتها على التطور الاقتصادي و الاجتماعي للبلا، و لاحظ القطب في هذا السياق تمادي الحكومة في استغنائها عن واجب قول الحقيقة للشعب الجزائري بشأن الخطورة البالغة لهذه الأزمة و مدى انعكاساتها الضارة باقتصاد البلاد. و ارجع القطب الموقف الحكومة الى حالة الارتباك و البلبلة و التحيّر التي أدخلت الأزمة الطاقوية الراهنة الحكومة فيها و هي الأزمة التي لم يُحَضَّر الاقتصاد الوطني لامتصاص صدماتها بأقل تكلفة ممكنة و التي عجز المسؤولون السياسيون إلى حد الساعة عن صنع استراتيجية رد في مستوى التحديات التي تواجه بها البلاد.