وقد نجم الانفجار المذكور عن الأشغال الجارية بالمنطقة المذكورة من أجل تجديد شبكات المياه والصرف الصحي حيث أدى الاحتكاك الذي حصل بين جهاز الحفر التابع لإحدى المقاولات الخاصة والقناة المذكورة الى حدوث ثقب كبير بهذه الأخير متبوع بتسرب كبير للغاز و مصحوب بشرارة من اللهب وهو ما دفع بمصالح مؤسسة سونلغاز إلى الإسراع في قطع التموين عبر القناة المتضررة وتوقيف ضخ الغاز باتجاه مختلف المنازل تفاديا لحدوث كارثة حقيقية كانت على الأبواب ولو أن كل ذلك لم يمنع من وقوع حالة من الهلع وسط سكان العمارات المجاورة لموقع الحادث وهو الهلع الذي لم يستثن حتى المارة الذين تخوفوا من إمكانية وقوع انفجار كبير رغم تطمينات التقنيين الذين سارعوا إلى موقع التسرب من أجل احتواء الموقف وإعادة الأمور الى طبيعتها . وقد أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان سلسلة الانفجارات والتسربات التي مست عددا كبيرا من القنوات الناقلة للغاز بعدد من بلديات وأحياء عاصمة الكورنيش بما في ذلك عاصمة الولاية والتي نجمت بالأساس عن الحفر العشوائي للمقاولات وغياب أي تنسيق بين هذه الأخيرة ومصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة للقائمين على هذه الأخيرة لهذه المقاولات وتأكيدها على ضرورة مراجعتها في كل عملية حفر تقوم بها المؤسسات العامة والخاصة من أجل تفادي هذه الحوادث التي تسببت في خسائر مادية معتبرة وكذا موجات من الخوف والهلع المتكرر وسط السكان.