ليلة رعب بسيدي عمار بعد تسرب للغاز أعقب بحريق مهول إضطرت عشرات العائلات التي تقيم بحي 920 مسكنا ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة إلى قضاء ساعات من ليلة الأحد إلى الإثنين في الشارع، بسبب الحريق الذي إندلع في محيط الحي، و الذي نتج عن تسرب للغاز من القناة الرئيسية التي تزود المنطقة بالغاز الطبيعي، لأن تسرب الغاز بكمية كبيرة أعقب بإندلاع النيران من القناة الرئيسية ، الأمر الذي أجبر أفراد العائلات على مغادرة المنازل على جناح السرعة، خوفا من حدوث الإنفجار، في الوقت الذي أعلنت مصالح الحماية المدنية و كذا فرق مؤسسة سونلغاز حالة طوارئ قصوى من أجل التحكم في الوضع. و ذكرت خلية الإعلام و الإتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية في بيان لها أمس أن الحريق شب في حدود منتصف الليل، عندما تلقت مصالحها مكالمة من أحد المواطنين بلغ من خلالها عن وجود تسرب للغاز بحي 920 مسكنا بسيدي عمار، لكن و عند التنقل إلى عين المكان إتضح بأن التسرب مسجل على مستوى القناة الرئيسية، قبل أن يتطور إلى حريق، بإندلاع ألسنة النيران من الغازات المنبعثة من الشبكة الرئيسية، مع تصاعد دخان كثيف في الهواء، الأمر الذي خلف حالة من الذعر و الفزع وسط السكان الذي سارعوا إلى مغادرة شققهم هروبا من وقوع كارثة، على إعتبار أن المخاوف كانت كبيرة من حدوث إنفجار في القناة الرئيسية، و كذا من إمتداد النيران إلى المنازل القريبة من مكان إنبعاث الغازات. هذا و قد تدخلت فرق الصيانة التابعة لمؤسسة سونلغاز و سارعت إلى قطع التزود بالغاز عبر الشبكة، من أجل تمكين مصالح الحماية المدنية من إخماد الحريق، و منعه من الإمتداد إلى باقي أركان الحي، و مع ذلك فقد رفض العديد من أرباب العائلات العودة إلى سكناتهم بعد نجاح أعوان الحماية المدنية في التحكم كلية في الوضع، حيث أصروا على البقاء في الشارع إلى غاية ساعة متقدمة من الفجر خوفا من حدوث كارثة في اية لحظة، رغم التطمينات التي تلقوها من فرق سونلغاز و كذا أعوان الحماية المدنية، و هي الوضعية التي دفعت بكل هيئة إلى إبقاء فرقة مراقبة و معاينة بعين المكان بمعية العائلات التي رفض افرادها العودة إلى بيوتهم، في الوقت الذي تدخلت فيه فرق من الأمن الخارجي بسيدي عمار و فتحت تحقيقا معمقا في الحادثة، و لو أن التحريات الأولية كشفت بأن التسرب ناتج عن الأشغال التي تقوم بها إحدى المقاولات لتجدي شبكة الصرف الصحي على مستوى حي 920 مسكنا، لأن عملية الحفر على مقربة من القناة الرئيسية للغاز تسببت في حدوث عطب على مستوى القناة، كاد أن يؤدي إلى وقوع كارثة. إلى ذلك فقد واصلت فرق مؤسسة سونلغاز طيلة نهار أمس أشغال الصيانة على مستوى القناة، مع تعليق اشغال تجديد شبكة الصرف الصحي إلى غاية التحكم التام في الأوضاع.