مبعوثتنا إلى ساقية سيدي يوسف آسيا شلبي طالب أعضاء مجلس النواب التونسيين من القيادتين التونسيةوالجزائرية إحداث منطقة حرة للتبادل التجاري على مستوى الشريط الحدودي وعلى هامش الاحتفال بالذكرى ال 57 لأحداث ساقية سيدي يوسف صباح أمس الأحد حيث دعا مجموعة من النواب التونسيين باسم زملائهم التونسيين إلى ضرورة تفعيل الشراكة بين الطرفين على أرض الميدان وعدم الاكتفاء بالخطوات البرتوكولية التي لم ترق إلى طموحات الشعبين والعمل على تجسيد القرارات السياسية الشجاعة إلى تحقيق تكامل ميداني بين الشعبين مع انجاز طريق سيار يربط البلدين وإحداث مؤسسات مغاربية وبرمجة ندوة حول التكامل الاقتصادي المغاربي من جهته ولدى تدخله أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد الطيب بلعيز أن الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على الشعبين هي استمرار لكفاح شعبين بالأمس كان من أجل الحرية واليوم من أجل بناء دولتين اقتصاديا وسياسيا مرحبا بالفكرة المقدمة من طرف النواب التونسيين حيث أن هذه الخطوة تحتاج إلى دراسة من طرف خبراء وأن قيادتي الشعبين ستعمل جاهدة على تقوية الأواصر أكثر فأكثر أما نظيره التونسي محمد الناجم الغرسلي فقد أكد على أن هذه المحطة هي تجديد للعهد بين الشعبين وهي نقطة للرقي بهذه العلاقة وترجمتها إلى واقع ملموس ميدانيا بتفعيل الشراكة بين البلدين وترجمة كل الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين وتجسيد المشاريع التي من شأنها أن ترقى إلى طموحات الشعبين وان القيادة التونسية تعمل للقضاء نهائيا على الإرهاب وزرع الطمأنينة في نفوس المواطنين التونسيين بالتنسيق مع الطرف الجزائري أما وزير المجاهدين الطيب زيتوني فقد أكد على أن الاحتفال بهذه الذكرى هي محطة للوقوف على تلاحم الشعبين وعنوان لاستمرار هذا التلاحم في ظل الخطوات الايجابية التي تعيشها تونس الشقيقة في بناء مؤسساتها الدستورية أما وزير الدفاع التونسي فرحات حشاني فقد أكد أن هناك مشاريع للتعاون التونسيالجزائري في الميدان العسكري والاقتصادي لمواجهة التحديات الراهنة للإشارة أن الوفد الجزائري ضم كل من وزيري الداخلية والمجاهدين وسفير الجزائربتونس رفقة خمس ولاة حدودية سوق أهراستبسة الطارف والوادي وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية سوق أهراس ونواب من الغرفتين الجزائرية وومثلي عن الأسرة الثورية أما الوفد التونسي فقد قاده وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي ووزير الدفاع فرحات الحشاني رفقة خمس ولايات تونسية وقد تم بالمناسبة وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب بالنصب التذكاري بساقية سيدي يوسف كما احتضنت بلدية الحداة الحفل الرسمي الولائي الذي ضم تدشينات وتكريم الفائزين في مختلف المسابقات الثقافية والرياضية.