أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أمس، بساقية سيدي يوسف (تونس)، على عزم الجزائروتونس على تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى أعلى المستويات. وذكر أيضا بمناسبة إحياء الذكرى ال57 لأحداث ساقية سيدي يوسف، بالإرادة المشتركة لتفعيل مشاريع التنمية على الشريط الحدودي بين البلدين. وأوضح بلعيز الذي كان رفقة نظيره التونسي، محمد الناجم الغرسلي، ووزير المجاهدين الطيب زيتوني ووزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بدار الضيافة بساقية سيدي يوسف أن إحياء هذه الذكرى يجسد عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الجزائريوالتونسي والنضال المشترك من أجل الكفاح التحرري للبلدين. وأشار بلعيز خلال هذا الحفل الذي حضره كذلك ولاة الشريط الحدودي للبلدين إلى أنه تحادث مع وزير الداخلية التونسي حول قيام الولاة المعنيين في أقرب الآجال بعقد اجتماع يتم خلاله ضبط خطة تنموية للشريط الحدودي، داعيا إلى ضرورة أخذ العبر من أسلافنا لما قدموه من تضحيات يجب أن تدفع البلدين إلى التعاون وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بينهما . وذكر بلعيز ببشاعة تلك الأحداث التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء من البلدين مجددا عرفان الجزائر بما قدمه الشعب التونسي من تضحيات ومساعدة لثورة التحرير الجزائرية. وبعد أن تطرق إلى العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين لفت بلعيز إلى أنه كان قد استقبل صباح امس، من طرف رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي رفقة وزير المجاهدين، حيث سلّمه رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء هذه الذكرى وهي الرسالة التي تحمل -كما قال- مشاعر الود والتقدير للرئيس التونسي والتمنيات له بالتوفيق والنجاح في خدمة تونس التي يكن لها الرئيس بوتفليقة كل المحبة. وأكد على ضرورة أن تظل أحداث ساقية سيدي يوسف بمثابة المنارة للأجيال القادمة من أجل استلهام العبر من هذا الدرس التاريخي الذي يجسد التآزر والتضامن الدائم بين الشعبين الجزائريوالتونسي ، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة جدد في هذه الرسالة حرصه وعزمه على مواصلة العمل المشترك بين البلدين من أجل تمتين العلاقات الأخوية وتعزيزها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، ومن جهتهما، ذكّر وزيرا الدفاع والداخلية التونسيان بالمشاريع المشتركة للتعاون بين البلدين في المجالين العسكري والاقتصادي لمواجهة التحديات الراهنة وكذا بمخطط عمل الحكومة التونسية الذي يرتكز بالأساس على ضمان أمن الشعب التونسي وتثبيت سكان المناطق الحدودية. قبل ذلك قام الوفد الجزائري- التونسي عند منتصف نهار أمس بوضع باقة من الزهور أمام النصب التذكاري الذي يضم أسماء عشرات الشهداء الذين سقطوا في تلك الهجمات وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أروح الشهداء والاستماع للنشيدين الوطنيين الجزائريوالتونسي.