شهدت أسعار العديد من المواد الغذائية ارتفاعا جنونيا في أسعارال مواد الغذائية الأساسية بالنسبة لبعض السلع مائة بالمائة. فبعد الخضر والفواكه، جاء الدور على باقي المواد الواسعة الاستهلاك مثل البقول الجافة والعجائن الغذائية وذلك في ظل إجراءات التسقيف التي لجأ إليها الديوان الوطني للحبوب. وقد ندد مستهلكون التقينا بهم في الأسواق على إقدام باعة ووسطاء على الرفع العشوائي للأسعار دون إعطاء تبريرات قانونية مقنعة. فيما اعتبر آخرون هذه الخطوة بمثابة تحريض المواطنين للخروج إلى الشارع في الوقت الذي ألقى فيه اتحاد التجار اللائمة على المضاربين. وقدّر أمس مصدر من مديرية التجارة بعنابة أن أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك عرفت منذ مدة ارتفاعا كبيرا مقارنة بنهاية ديسمبر الماضي وبلغت نسبة الزيادة حدودا قياسية بنحو 25 بالمائة، بالنسبة لبعض أنواع الخضر والبقول الجافة. وذكر المصدر أن التزام مصالح وزارتي التجارة والفلاحة بتسقيفها، خاصة بالنسبة للمواد الأساسية والواسعة الاستهلاك، يصطدم في أغلب الحالات بعراقيل ميدانية بشكل يدعو لتعزيز الرقابة على الأسواق والفضاءات التجارية ومن جهتهم اشتكى التجار من ضغط كبير يتعرضون له من قبل الزبائن الذين يحمّلونهم مسؤولية ارتفاع الأسعار فيما أكد اتحاد التجار أنه لا توجد زيادات رسمية وإنما يتعلق الأمر بمضاربين ووسطاء استغلوا تذبذب الأسواق بحثا عن هوامش ربح إضافية. واستغرب محدثونا الزيادة الأخيرة في أسعار البقول الجافة، حيث ارتفع سعر اللوبيا إلى نسبة 100 بالمائة، ليبلغ 300 دينار للكيلوغرام وهو أمر غير مسبوق حسب محدثينا في حين صدم المواطن البسيط الذي تعوّد على اقتناء مختلف أنواع البقوليات هربا من مواد استهلاكية أصبح اقتناؤها ضربا من الجنون على غرار اللوبيا، الحمص والعدس فيما شهدت أسعار العجائن من جهة أخرى ارتفاعا محسوسا، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من المعكرونة على مستوى محلات الجملة إلى 70دج ليقفز في سوق التجزئة في ظل السوق الحرة وانعدام الرقابة إلى 100 دج وذلك بعدما شهدت أسعار السميد والفرينة ارتفاعا بنسبة 10 بالمائة إلى جانب ارتفاع سعر اللتر الواحد من الزيت ليصل سعر الصفيحة ذات سعة 5 لترات إلى 700 دج، وهو ما أرجعته مصادرنا إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية بالسوق العالمية، إلى جانب ارتفاع تكلفة الاستيراد. علما أن سعر الكيلوغرام الواحد من الفاصولياء وصل إلى 300دج فيما قفز سعر الحمص إلى 200 دج بينما تراوح سعر العدس بين 150و160دج. وحسب ما أكده أصحاب بعض المحلات فإنهم امتنعوا عن التزود خاصة بالبقوليات بعد تراجع معدل استهلاكها بعد التهاب الأسعار الذي اعتبره الزبائن غير مبرر ولاعقلاني لتتحول الفاصولياء من مائدة الفقراء إلى وجبة غالية التكلفة بسبب ارتفاع الأسعار