تعرف البقول الجافة وبعض العجائن بالأسواق المحلية لولاية باتنة ارتفاعا محسوسا في أسعارها، ويأتي ذلك تبعا للارتفاع الذي تعرفه معظم الأسواق الجزائرية، وهو ما أكدته الجولة الميدانية التي قادتنا إلى العديد من الأسواق والمحلات التي تختص ببيع مختلف المواد الاستهلاكية. حيث تصل نسبة الزيادات إلى ما يزيد عن ال30 بالمائة، وفي ذات السياق وصل سعر الكيلوغرام الواحد من "المعكرونة" على مستوى محلات الجملة إلى 70 دج، ليقفز في سوق التجزئة في ظل السوق الحرة وانعدام الرقابة إلى 90 دج، وذلك بعدما شهدت أسعار مادتي "السميد" و"الفرينة" ارتفاعا بنسبة وصلت إلى ال10بالمائة هذا إلى جانب ارتفاع سعر اللتر الواحد من الزيت ليصل سعر الصفيحة ذات سعة 5 لترات إلى 700 دج، وقد أرجعت بعض المصادر العليمة ذلك إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، بفعل زيادة الطلب على هذه المواد الاستهلاكية التي تعرف لها طلبا واسعا خلال هذا الفصل، حيث أن سعر الكيلوغرام الواحد من الفاصولياء وصل إلى 180دج فيما قفز سعر الحمص إلى 190 دج، بينما تراوح سعر العدس ما بين 150 و160دج. من جهتهم أصحاب بعض المحلات أكدوا أنهم امتنعوا عن التزود ب"البقوليات"، فيما عبر بعض المواطنين الذين حاورناهم عن استيائهم الشديد جراء الالتهاب الذي تعرفه أسعار المواد التي يكثر عليها الطلب خاصة منها البقول الجافة، وهو ما يدفع بالأغلبية المستهلكين إلى التخلي عن شرائها والتوجه إلى استهلاك الخضر التي تعرف أسعارها استقرارا منذ حوالي الشهر، حيث لا يتعدى سعر البطاطا ال35دج للكيلوغرام الواحد. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن بعض التجار وجهوا أصابع الاتهام إلى تلك المضاربة الحاصلة في الأسعار في أسواق الجملة والأسواق الكبرى، حيث يعمد الممولون إلى تخزين المواد الواسعة الاستهلاك بالأسواق وتزويد أصحاب المحلات حسب الطلب، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار خاصة البقول الجافة ليبقى المستهلك هو المتحمل الوحيد لأي زيادة أو نقصان.