أعرب سكان عياط أحمد التابع إداريا لبلدية سيدي عمار عن استيائهم بسبب الوضع الكارثي الذي يعانون منه جراء تدهور المحيط على غرار اهتراء الطرقات وانسداد قنوات الصرف الصحي إضافة إلى المزابل العشوائية وانعدام الإنارة العمومية وغيرها .حيث يناشد سكان الحي السلطات المحلية بضرورة إيجاد حل عاجل و سريع للتكفل بمشاكلهم اليومية التي يتجرعون مرارتها منذ العديد من السنوات لاسيما وأن اهتراء الطرقات و انسداد قنوات الصرف الصحي وانعدام الإنارة العمومية أصبح هاجسا في حياتهم إضافة إلى غياب المرافق الضرورية وهي نقائص نغصت معيشتهم و حوَّلتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق ، حيث أكد السكان أن الطرقات التي تشهد تدهورا و اهتراء لا مثيل لها مما جعل كل من الراجلين و أصحاب المركبات التي لحقتها أضرارا و أعطابا بالعديد منها نتيجة الحفر المنتشرة بها و التي تتحول إلى ما يشبه إلى بركا مئية كلما تساقطت الأمطار و ما زاد الطين بلَّة لدى السكان هو انسداد قنوات الصرف الصحي التي لم تشهد هي الأخرى عملية تطهير منذ مدة طويلة لتزداد معاناتهم عندما تتساقط الأمطار خاصة خلال الفترة الأخيرة حيث شهدت ولاية عنابة على غرار باقي الولايات أمطارا طوفانية أدت إلى الفيضانات وهو ما ألحق بسكان المنطقة أضرارا كبيرة لا سيما سكان البنايات الهشة والفوضوية ،حيث تبقى المياه فوق أرضية المسالك لتعيق بذلك حركة المرور على الرغم من الطلبات العديدة لفتح هذه المجاري و تنظيفها للتخلص على الأقل من مشاكل المياه الراكدة فيها،إلى جانب ذلك يعاني الحي من انعدام الإنارة العمومية مما يتسبب لبعض المنحرفين من استغلال الوضع للسطو على المنازل وارتكاب مختلف الجرائم إضافة إلى المشاجرات وتناول المشروبات الكحولية والمخدرات وهو ما يثير غضب السكان جراء هذا الوضع مشيرين إلى أن تجديد الإنارة من شأنها أن تقلل من هذه الآفات مضيفين في ذات السياق إلى المزابل العشوائية التي نغَّصت بدورها حياتهم كما أدت إلى انتشار الأوساخ والحيوانات الضالة كالجرذان والكلاب المشردة مطالبين في حديثهم بضرورة تدخل السلطات المحلية لأخذ مطالبهم بعين الاعتبار وانتشالهم من هذه المعاناة من خلال إدراج حيهم ضمن مشاريع التهيئة .