كشفت مصادر مطلعة للجريدة بأن المصالح الأمنية قد فتحت تحقيقا في قضية السفينة التي دخلت إلى ميناء عنابة محملة بأكثر من 24 قنطارا من القمح اللين “الفرينة” الممزوج بالحشرات والتي قدمت مؤخرا من ألمانيا وكانت آخر ساعة قد تطرقت إلى الموضوع في عدد أمس ليتم على إثر ذلك تنقل المصالح الأمنية إلى مكان رسوها بالميناء وفتح تحقيق والقيام بمعاينة ميدانية للسفينة لتفقد القمح المحمل بداخلها حيث أكدت بعض المصادر التي أوردت الخبر بأن الميناء قد شهد أمس حالة من التأهب على خلفية اكتشاف تلك السفينة المحملة بالقمح الفاسد والتي تم استيراده من ألمانيا ليتم تسويقه لأصحاب المطاحن بالولاية من قبل الديوان الوطني للحبوب ومشتقاته وفي ذات السياق أكدت مصادرنا أن الحشرات الموجودة بالقمح هي عبارة صراصير وأنواع أخرى غريبة وهي تسبب أمراض خطيرة عند استهلاكها في الطعام إلا أن هناك بعض المسؤولين قد قاموا بطلب الأدوية اللازمة لتلك الحشرات من الجزائر العاصمة لتتم إبادتها وقتلها وسط القمح وهنا يكمن الخطر الكبير ويكون بذلك المستهلك هو الضحية كما أفادت مصادر أخرى بأن أصحاب المطاحن هم الآخرون لديهم علاقة وطيدة في ترويج ذلك القمح الفاسد من خلال قبولهم له على الرغم من أنه ذات نوعية رديئة ليتم طحنه وتسليمه إلى أصحاب المخابز في إطار سياسة دعم الدولة للفرينة للخبازين و تسويقه بالأسواق ليكون بذلك الجزائريون يستهلكون سميدا أو خبزا ملوثا.