سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم‘‘ز. أ ‘‘ في العقد السادس من العمر، عن جنايتي الاختطاف والقتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية‘‘س ر‘‘ تفاصيل هذه القضية، تعود إلى شهر أكتوبر من سنة 2013 عندما غادرت الضحية وهي امرأة متزوجة، منزل زوجها الكائن بمدينة الشريعة متوجهة إلى منزل والديها بالشريعة من أجل قضاء اليوم مع أسرتها هناك، وفي اليوم الموالي خرجت من البيت دون أن تعود إليه أو لبيت الزوجية مجددا، إلى أن تم العثور عليها ميتة بعد 40 يوما من البحث والتفتيش وذلك على مستوى منطقة جبلية تسمى «الردامة« الواقعة بإحدى نواحي إقليم بلدية الشريعة، حيث اكتشف عدد من أعوان الغابات مكان الجثة التي كانت في درجة متقدمة من التعفن، كما أن جسدها كان قد تعرض للنهش من قبل الحيوانات البرية وذلك في مناطق مختلفة من الجسم والأطراف، هذا وكانت جثة الضحية موضوعة على قطعة من الإسفنج ومغطاة بأغصان الأشجار، وبعد إخضاع الجثة للتشريح تبين بأن المرأة توفيت نتيجة بوقوع جريمة قتل بفعل فاعل وعن طريق حبس أنفاسها عمدا، وقد قامت مصالح الدرك الوطني بدائرة الشريعة آنذاك، بإجراء تحقيقات موسّعة طالت عائلة وأقارب وجيران الضحية ومعارفها، إلى أن تم تحديد هوية الجاني بالإضافة إلى التوصل لقرائن ومعطيات تثبت تورطه في ارتكابه هذه الجريمة النكراء، وأتضح أن المقتولة كانت على علاقة غرامية مع المتهم الذي أعترف بذلك أثناء سماعه من طرف الضبطية القضائية، وتبين بأنهما كانت تربطهما مواعيد غرامية بين الحين والآخر وانتهت علاقتهما بإنهاء المتهم حياة عشيقته من أجل إخفاء سر هذه العلاقة غير الشرعية، وكانت النيابة العامة خلال جلسة المحاكمة قد طالبت بتوقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم، وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بإدانة المتهم في قضية الحال ب 20 سنة سجنا نافدة.