قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا بالإعدام في حق كل من المتهم ''ن. ع. ا''و''ل. خ''، لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وممارسة عمل وحشي على جثة وإخفائها إضرارا بالضحية ''ا.ا.ع'' 17سنة، التي عثر عليها مقتولة ومنزوعة الأطراف وبعض أعضائها الداخلية، بعدما تم التنكيل بجثتها. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 13 ماي 2011 ونفذها شابان في العشرين من العمر، حيث قرر احدهما بعد التشاور مع الآخر وضع حد لحياة فتاة حامل بطريقة غير شرعية، وذلك للتهرب من المسؤولية... بعدما كانت الضحية قد غادرت منزلها في طريقها إلى مكان اللقاء مع عشيقها الذي ضرب لها موعدا، ونظرا لطول غيابها خرج أهل الضحية للبحث عنها وتم إبلاغ مصالح الأمن عن اختفائها، بينما كان المجرمان قد أنهيا مخططهما وتخلصا من الضحية بمستودع لتشحيم السيارات بمنزل المتهم الرئسي ''ن.ع. ا'' بمساعدة صديقه ''ل. خ''، ولضمان نجاح المهمة قاما بإخفاء الجثة تحت جسر بواد بقرية شعايب بدائرة مقلع، وفي اليوم الموالي تم تحويلها إلى قرية ''تامعسيت'' باغريب دائرة ازفون، حيث عثر عليها راع وابلغ مصالح الدرك الوطني، وبعد شهرين من وقوع الجريمة قرر المتهم''ل. خ'' الإبلاغ، وكشف للضبطية القضائية عن خطة مقتل الضحية وتفاصيل تنفيذها والأداة المستعملة في ذلك ليتم توقيف المتهم الثاني عشيق الضحية. وقد حاول المتهمان خلال الجلسة التهرب من المسؤولية، حيث حاول كل منهما تلفيق التهمة للآخر، وصرح المتهم الرئيسي ''ن. ع. ا'' أن صديقه هو من دفعه إلى قتلها للتخلص من الفتاة بشكل نهائي، حيث قام المتهم ''ل. خ'' بالاتصال بالضحية عن طريق هاتفه وضرب لها موعدا بمستودع منزله، ثم قام بطعنها من الخلف، فيما أنكر المتهم''ل. خ'' مشاركته في قتل الضحية، حيث قال أنه ساعد فقط في حمل الجثة ورميها للتخلص منها بشعايب بعدما اخرج أحشاءها من بطنها ثم تحويلها إلى اغريب في اليوم الموالي. وأضاف أنه قام بذلك بدافع التهديد بالقتل من طرف القاتل. ممثل الحق العام وبعد إعادة سرد الوقائع وبناء على ما ورد في قرار الإحالة، أشار إلى أن وقائع القضية جد خطيرة، حيث أن الضحية تعرضت للذبح وبتر اليدين والرجلين، كما أنها طعنت في بطنها حتى خرجت كل أمعائها وعثر عليها بدون كلى وكبد وما تبقى من جثة الضحية نهشته الحيوانات المفترسة بوادي شعايب، وأن كلا المتهمين حاول تلفيق التهمة للآخر، وبناء على ذلك التمس إنزال عقوبة الإعدام في حقهما. وبعد المداولة أيدت المحكمة التماسات النيابة وقضت بالإعدام في حقهما.