وصّلت نتائج التحريات التي باشرتها مصالح الشرطة في عملية سطو طالت منزل تاجر بحي ميموني ببرج الكيفان، إلى توقيف ثلاثة مشتبه فيهم وبينت التحريات تورط الخادمة المدعوة "ص.ع آلية" المنحدرة من تجلابين. تعود وقائع الجريمة إلى تاريخ 14 أوت من سنة 2013 تقدّم شخص أمام مصالح الشرطة للإبلاغ عن تعرّض مسكن صهره للسطو طال خزينة فلاذية تحوي على كميات من المجوهرات من المعدن الأصفر ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والصعبة. تنقل عناصر الشرطة إلى مسرح الجريمة وتم رفع البصمات وتسجيل شهادة جار الضحية الذي أكد أنه شاهد سيارة من نوع لوقان تدخل مرآب المنزل وقام بتصوير الرقم التسلسلي للسيارة، موضحا أن السائق وجد صعوبة في إخراجها من المرآب لأنها تحمل خزانة حديدية ثقيلة الوزن وبتكثيف التحريات تم التوصّل إلى السيارة ملك لوكالة كراء ومنها تم تحديد هوية المشتبه فيهم ويتعلق الأمر بالمدعو "ح.محمد" "ز.عبد الله " المنحدران من منطقة تجلابين . تبين من خلال التحقيق القضائي قرائن ضد المتهمين واتّضح أن أحدهم على علاقة غرامية مع "ص.غالية" التي تعمل في منزل الضحية، واتّضح أنها سهلت دخول اللصين إلى المنزل دون كسر أقفاله، كما تبيّن وجود اتصالات بينها وبين المتهم الرئيسي، وبإجراء الخبرة على السيارة اتضح أنه تعرضت للعطب لأنها حملت شيئا ثقيل الوزن، فيما أكد الضحية أن الخزنة لا يقل وزنها عن ستة قناطير ما شكّل دليلا واضحا ضد المتهمين. قدّم المتهمون أمام العدالة بجناية تكوين جماعة أشرار تحريض على السرقة والسرقة بظرف التعدّد واستحضار مركبة.
وخلال المحاكمة واجهت القاضي المتهمة وعشيقها الذي سبق أن اعترف أنها أخطرته أنها متوجّهة إلى ولاية وهران رفقة مالك المنزل وزوجته ليتسلل إلى المنزل رفقة شريكه، وبعد العملية أخطرته أن جار مالك المنزل صوّر رقم السيارة، غير أنهما تراجعا عن اعترافاتهما أمام المحكمة.