علمت «آخر ساعة« من مصادر مطلعة بأن أعوانا تابعون لديوان الحبوب ومشتقاته قد قاموا ليلة السبت إلى الأحد بعملية تطهير السفينة التي بها أكثر من 24 طنا من القمح اللين التي رست منذ حوالي أسبوع بميناء عنابة.وبحسب ذات المصادر التي أوردت الخبر فإن عملية المعالجة تمت بطريقة جد سرية من أجل إبادة الحشرات الموجودة بالقمح بالرغم من أن تلك الأدوية والمبيدات مضرة بالصحة وتشكل خطرا حقيقيا على المستهلك بينما كان من الأجدر إعادة السفينة إلى البلد التي قدمت منهوكما أكدت بأن القيام بعملية المعالجة بإمكانها إضافة أضرار متفاوتة الخطورة. كما أنه بعدها لا يتم تصفية القمح من الشوائب ومن الحشرات الميتة بالإضافة إلى أن تلك الأدوية تعتبر سموما حقيقية ليتم تحويل ذلك القمح الفاسد والمسموم إلى أصحاب المطاحن الذين بدورهم يقومون بطحنه دون المرور على الرقابة وبذلك يتم تسويق سميد أو فرينة مسمومة بالأسواق الجزائرية أي أن المستهلك الجزائري يتناول خبزا أو حتى كسرة مسمومة على اعتبار أن السميد أو الفرينة التي يروجها أصحاب المطاحن إلى أصحاب المخابز في إطار سياسة دعم الفرينة لصناعة الخبز على أساس أن الخبز مدعم من طرف الدولة.وتجدر الإشارة إلى أن آخر ساعة قد تطرقت إلى الموضوع في أعدادها السابقة بعدما رست السفينة بميناء عنابة الأسبوع المنصرم والتي جاءت من ألمانيا محملة بأكثر من 24 طنا من القمح اللين الممزوج بمختلف أنواع الحشرات. والذي رفض إجراء التحاليل الخاصة بمرورها بالميناء بسبب ذلك المشكل ليتم تغيير الممر الذي رست فيه أول مرة وإخفائها عن الأعيان تحضيرا للقيام بعملية المعالجة والتطهير بطريقة سرية ليتم بعد ذلك إخراج أطنان القمح الفاسد.