قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة، نهار أمس، بإدانة قاتل زوجته الشابة بالمؤبد فيما سلطت عقوبة السجن لعشر سنوات في حق شقيقته، بعد أن طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة الإعدام في حق الزوج المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وشقيقتها بتهمة عدم التبليغ عن جناية، وقائع هذه القضية تعود إلى شهر جوان من سنة 2012، حينما نقلت الضحية ‘'س.ص” إلى مستشفى التيجاني هدام ببلدية بئر العاتر جنوب ولاية تبسة، وذلك لتعرضها لحروق أتت على نصف جسدها تقريبا، ونظرا لخطورة الإصابة فقد تم تحويلها إلى المستشفى الجامعي بعنابة، غير أنها فارقت الحياة بعد تسعة أيام من الحادثة، وكانت فرقة الدرك الوطني ببلدية صفصاف الوسرى قد فتحت تحقيقا في ملابسات الحادثة، ولم يتم آنذاك استبعاد الفعل الجنائي، حيث كانت استجوابات الزوج في البداية تصب في أنه لم يكن حاضرا وقت وقوع الحادثة، كما أدلى بتصريحات منافية ضده مشيرا إلى أن أخته هي من قامت بتبليغه بما حدث لزوجته، بينما أفادت شقيقته المتهمة بالتستر على الجريمة، بأنها سمعت صراخ الضحية فهرعت إليها أين وجدتها بالمطبخ وألسنة النيران تلتهم أجزاء من جسدها، فسارعت بوضع إزار على جسمها ثم استنجدت فورا بشقيقها، غير أن التحقيقات الحثيثة في هذه القضية أكدت أن الوفاة ناجمة عن احتراق الضحية على يد زوجها بسكب مادة البنزين على جسدها عمدا.