نظم عدد معتبر من المقاولين من مختلف ولايات شرق الوطن صبيحة أمس وقفة احتجاجية أمام مقر الجزائرية للهندسة والبناء شرق “باتينكو” الكائن ب “طاحونة كاوكي” بعنابة من أجل المطالبة بالأموال التي يدينون بها للشركة والمقدرة ب 212 مليارا وهو مبلغ ضخم ومرتفع للغاية،ويعود تاريخها إلى سنة 2008 حيث قاموا بانجاز العديد من المشاريع المهمة لكن شركة “باتينكو” تماطلت في منحهم حقهم وأموالهم ولم يجدوا من يستقبلهم أمس حيث أكد لهم الحارس أن الشركة لا تعمل وأنه “يوم عطلة” وكشف المحتجون ل “آخر ساعة” أن الإدارة بعد أن علمت بتحضيرهم لتنظيم وقفة احتجاجية سارعت إلى إغلاق أبوابها وهذه الشركة كانت ملكا لشركة “أو تي أس أ« البلجيكية ثم أصبحت ملكا للبلجيكي كابال دانيال وانزيو فيليب وهي شركة ذات أسهم،وشرح المقاولون ل “آخر ساعة” أن المشاريع التي أنجزوها للشركة البلجيكية والتي لم ينالوا مقابلها أي سنتيم وغالبيتها مشاريع تابعة لوزارة الدفاع الوطني والمعروف عليها أنها تقوم بالدفع بسرعة لكن شركة “باتينكو” لم تقم بمنحهم أموالهم ومن بين هذه المشاريع المطار العسكري بأم البواقي،ثكنة بشطايبي،ثكنة الشرفة،ثكنة للدرك الوطني،فرقة الأبحاث بأم البواقي،مدرسة الأشبال العسكرية،مقر للدرك الوطني بالمدينة الجديدة علي منجلي إضافة إلى العديد من المشاريع المتنوعة كممرات الراجلين بعنابة،قاعة رياضية بالشرفة،قاعة رياضية بشطايبي ويبلغ عدد المقاولين المتنازعين مع الشركة حوالي 300 مقاول وقد سبق وأن عقدوا اجتماعا مع المسؤولين عن الشركة يوم 21 أكتوبر الماضي واتفقوا معهم على منحهم أموالهم على شكل دفعات بداية من شهري نوفمبر وديسمبر لكنها بقت مجرد وعود،ولم يبق المقاولون مكتوفي الأيدي حيث تقدموا بشكوى لدى وكيل الجمهورية لمحكمة عنابة وشكوى لدى الأمن الحضري الأول كما قاموا بمراسلة الوزير الأول عبد المالك سلال والسفارة البلجيكية في الجزائر ووزير الصناعة وأعلموهم بتفاصيل القضية.