احتج العشرات من طلبة معهد التغذية والتغذي أمام جامعة الإخوة منتوري مطالبين وزير التعليم العالي بالتدخل العاجل من اجل إيقاف المتسببين في الحادث الأخير الذي تعرض له الطلبة من خلال إقدام أعوان الأمن التابعين لاحدى المؤسسات الخاصة بمهاجمتهم بالكلاب واستعمال العنف المفرط ضدهم. وقد رفع الطلبة شعارات ولافتات كبرى كتب عليها الطالب يريد التوظيف لا الكلاب والتخويف، 5 ماي يوم الحرب على الطالب، وسط أجواء مشحونة وحضور أمني مكثف سواء من عناصر الشرطة أو أعوان الأمن الداخليين للجامعة من أجل منع الطلبة من الوصول إلى قاعة المحاضرات محمد الصديق بن يحيي التي نظمت فيها احتفالات عيد الطالب، ورفض المحتجون استلام الورود التي قدمت لهم من إدارة الجامعة كما ذكروا لنا بأن قرار رفع العقوبات التأديبية عن 43 طالبا لن يثنيهم عن هدفهم وأنهم مستمرون في الإضراب إلى غاية تحقيق كافة المطالب واسترجاع جميع الحقوق، للتذكير فقد أصيب منذ حوالي الشهر أزيد من ثلاثين شخصا في مواجهات اندلعت بمعهد التغذية والتغذي بقسنطينة، خلال محاولة فض إضراب الطلبة المفتوح الذي باشروه قبل أربعة أشهر، وبدأت المواجهات حين باشر أعوان أمن الشركة الخاصة المكلفة بحراسة المعهد عملية فض اعتصام الطلبة المفتوح في الساعة التاسعة من صباح أمس و استمرت إلى غاية الخامسة و النصف مساء، وذكرت الطالبات المعتصمات أمام باب المعهد، أن أعوان الأمن هاجموا الطلبة باستعمال الكلاب والعصي والقضبان الحديدية، كما اعتدوا لفظيا عليهن، حيث أن بعض الأعوان قاموا بالتلفظ في حق الطالبات بعبارات مشينة، مضيفات بأن الأمر مدبر له منذ أول أمس حيث تم منعهن من الالتحاق بالمعهد، ما اضطرهن إلى الوصول إلى المعهد بوسائلهن الخاصة، فيما أكد لنا الطلبة الموجودون بداخل المعهد هاتفيا، بأنهم محجوزون وممنعون من الخروج وأن العديد منهم تعرضوا إلى إصابات متفاوتة الخطورة، نتيجة تلقيهم ضربات بالعصي و تعرضهم لعضات من الكلاب، مبرزين بأنهم لم يتمكنوا من تلقي الإسعافات الأولية، بسبب الحصار المفروض عليهم، كما أكدوا بأنهم ممنوعون من الأكل والشرب حيث تم غلق المطعم الجامعي و قطع التيار الكهربائي عن الغرف، ناهيك عن رفض الأعوان إدخال أي غذاء إليهم، وهو ما أكدته لنا الطالبات بمدخل المعهد.