أصدرت، أول أمس، ثلاثة تنظيمات طلابية بجامعة الحاج لخضر بباتنة، بيان تنديد ومطالبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإيفاد لجنة تحقيق وتقصي لما يحدث داخل الحرم الجامعي. وأرجعت المنظمات التي ذيلت البيان بأختامها مطالبها إلى ما شهدته الجامعة يوم الأربعاء الماضي من أحداث عنف بين مجموعة من الطلبة وأعوان الأمن التابعين لشركة أمنية خاصة مكلفة بحراسة مداخل جامعة الحاج لخضر. و قد تطور الأمر - حسب البيان - إلى حد استعمال أعوان أمن الشركة الخاصة للهراوات والعصي المكهربة في مواجهة الطلبة بالإضافة غلى الكلاب المدربة والسلاسل الحديدية، واستعانتهم بأشخاص غرباء عن الجامعة قصد ترهيب الطلبة وتخويفهم. وأرجع موقعو البيان هذا التصرف من طرف أعوان الأمن إلى تلقيهم تعليمة من طرف مدير الجامعة تجيز لهم استعمال كل الطرق من أجل فض الاعتصامات السلمية مثل ما أكده الأعوان، وقد نقل بعض الطلبة - حسب البيان - إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية بعد الهجوم الشرس الذي تعرضوا له من طرف أعوان الأمن، وقال ممثلو المنظمات أن إدارة الجامعة منعتهم حق النشاط واستعملت سياسة الإذلال وتكويم الأفواه عن طريق التهديد بالمتابعة القضائية والإقصاء والمجالس التأديبية. وقد حمل البيان إدارة الجامعة مسؤولية الانزلاقات التي قد تحدث جراء هذا، فيما وجهت نسخة إلى والي الولاية للمطالبة بالتدخل العاجل للنظر في الوضع الذي آلت إليه الجامعة.