أوفدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لجنة تحقيق لتقصي الحقائق ومعرفة المتسببين في التوترات والاضطرابات التي شهدها معهد التغذية والتغذي بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، منتقدة محاولات بعض الأطراف تضخيم ماجرى واستغلاله لأغراض لا علاقة لها بالجامعة. واستنكرت مصالح الوزير مباركي محاولات بعض الأطراف تضخيم ما جرى بمعهد قسنطينة واستغلاله لأغراض لا علاقة لها بالجامعة، وأكدت الوزارة من خلال بيان لها أنها ترفض أي اعتداء على الحرمة الجسدية والسلامة البدنية لجميع مكونات الأسرة الجامعية في الحرم الجامعي، وكذا محاولات تحطيم مرافق المعهد وتخريب تجهيزاته العلمية والمخبرية التي تعد بمثابة مكسب جماعي للأسرة العلمية من اجل ضمان تكوين نوعي لكل طلبة المعهد وأساتذته وباحثيه. وسارعت وزارة مباركي حسب البيان الصادر عنها أول أمس إلى إيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق ومعرفة المتسببين في التوترات والتجاوزات التي حدثت بالمعهد بعد تنصل جميع الأطراف من مسؤوليتهم، وسبق وأن أكد مسؤول أمن مؤسسة الحراسة والأمن بجامعة قسنطينة في تصريحات إعلامية، أنه تلقى تعليمة من قبل رئاسة الجامعة تطالبه بفض الاعتصام والسماح للطلبة باستئناف الدراسة بعد أربعة أشهر من الغلق. وجددت الوزارة حرصها على استقرار الجامعة وسعيها إلى بسط الأخلاقيات والآداب الجامعية من خلال التقيد بالقيم والأعراف من طرف جميع أسلاك الأسرة الجامعية، داعية طلبة المعهد إلى التحلي بالحكمة وروح المسؤولية، معتبرة الحوار هو الحل الأنجع لحل المشاكل المطروحة على مستوى الجامعة. هذا وقد تسببت حادثة اعتداء أعوان الحراسة باستعمال الكلاب على الطلبة المضربين بمعهد التغذية والتغذي بقسنطينة، في صدمة كبيرة وسط الأساتذة والطلبة والتنظيمات الطلابية التي هددت بالتصعيد، وأكدت عدم وقوفها مكتوفة الأيدي من جهته، أكد رئيس جامعة قسنطينة جاكون عبد الوهاب، مس، في تصريح لÇالبلاد" أن مصالحه لم تقم أبدا بتحريض أعوان الأمن على الطلبة، مؤكدا أن مصالحه دخلت في مفاوضات مع هؤلاء الطلبة منذ أربعة أشهر وتم التفاوض معهم من أجل التوصل إلى اتفاق، وأشار في هذا الشأن إلى أن مصالحه حضرت لاجتماع بين المحتجين و الوزارة بتاريخ 12 ماي الفارط، إلا أن الطلبة رفضوا ذلك.