توقف المصعد الهوائي الرابط بين بلديتي عنابة وسرايدي منذ عدة أشهر وهو ما فاقم مشكلة النقل في هذه الأخيرة، وحول هذا المشكل التقت «اخر ساعة» بمدير عام مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية عنابة الذي أوضح لنا حقيقة المشاكل التي يتخبط فيها «التيليفيرك»... حيث كشف أن توقف التيليفيريك يعود إلى اعتبارات تقنية بحتة يأتي على رأسها الكهربائي، حيث شهد السهل الغربي لمدينة عنابة على مدار ال 30 سنة الماضية توسعا عمرانيا كبيرا أثر على قوة التيار الكهربائي المخصص للمصعد الهوائي، ونظرا لهذا الأمر فإن إدارة المصعد تضطر في كل مرة إلى الاستنجاد بشركة «بومار غاسكي» الفرنسية من أجل القيام بالإصلاحات اللازمة باعتبارها صاحبة المشروع، وأضاف المتحدث أنه ولإنهاء هذا الوضع الذي يتسبب في خسائر مادية معتبرة للشركة، قام بتقديم ملف إلى كل من المجلس الشعبي الولائي ووزارة النقل من أجل الموافقة على تغيير الخط الذي يزود المصعد، وقد جاء هذا الطلب بعد خمس سنوات من الدراسة. كما كشف المدير أن «تيليفيريك» عنابة وعلى خلاف باقي المصاعد في الولايات الأخرى أنشأ لغرض سياحي بحث وليس للنقل، وهو ما تسبب في ظهور بعض المشاكل فيه، كما أشار إلى مشكل التسعيرة، حيث اعتبر أن 30 دينارا لا تغطي تكاليف إصلاحه أو دفع رواتب العمال، ولوضع حد لكل هذه المشاكل كشف المدير العام أن «التيليفيريك» ستسحب مسؤوليته قريبا من مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري وسيدمج ضمن مجمع وطني للمصاعد الهوائية يتكون من عدة مؤسسات وهي «ميترو الجزائر»، مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري للعاصمة وشركة «بومار غاسكي» الفرنسية، حيث سيشرف هذا المجمع على جميع المصاعد الهوائية في الوطن، أما بخصوص عنابة فقد أوضح المتحدث أنه خلال الفترة المقبلة ستحل لجنة بعنابة لتقييم وضع «التيليفيريك» بها قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة، لافتا إلى أنه سيصبح تابعا للمجمع مع نهاية شهر أوت المقبل. تزويد «إيتوزا» ب 50 حافلة جديدة وفتح خطوط نحو الشط وبن مهيدي أما فيما يتعلق بنشاط المؤسسة الخاص بالنقل عبر الحافلات فقد أوضح المدير العام أن مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية عنابة ستستفيد من 50 حافلة جديدة في إطار شراكة مع شركة «أس أن في إي» من شأنها أن تسمح لها بفتح العديد من الخطوط الجديدة، حيث أكد المتحدث أن المؤسسة ستتمكن بفضل هذا العدد المعتبر من الحافلات من تغطية كافة الولاية، كما أن هذا الأمر دفعهم إلى التفكير في فتح خطوط نحو بلديتي الشط وبن مهيدي بولاية الطارف، يشار إلى أن هذا العدد من الحافلات يضاف إلى 50 حافلة أخرى تتوفر عليها الشركة وهو ما من شأنه أن يفتح مناصب شغل جديدة.