وجه نائب بالبرلمان سؤالا كتابيا أمس الاثنين إلى وزير الثقافة " عزالدين ميهوبي " طالب منه التدخل من أجل تسوية خطأ قانوني عرقل عملية إتمام ترميم 19 مسجدا والتي تمثل %60 من مساجد المدينة القديمة و هذا قبل أن تشهد قسنطينة أزمة مساجد خلال شهر رمضان المعظم.وحسب سؤال النائب بالمجلس الشعبي الوطني " لخضر بن خلاف" فان " 19 مسجدا بمدينة قسنطينة و التي تقرر إعادة ترميمها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وقد خصص لها مبلغ 77 مليار سنتم للأسف هي اليوم تعاني من توقف الأشغال بها بسبب الخطأ القانوني التي وقعت فيه الإدارة بمنح الأشغال إلى المجمعات الدراسية المختلطة للدفاتر التجارية و عددها 14 و هي تمثل شراكة بين شخص معنوي و هو مكتب دراسات أجنبي و شخص طبيعي يمثل المتعامل الجزائري و هذا ما صعب التعامل مع هذه المجمعات لوجود فراغ قانوني في هذا الجانب خاصة في تحويل الأموال بالعملة الصعبة للشريك الأجنبي.ويضيف عضو البرلمان انه نظرا للاستعجال الذي صاحب العملية فقد انطلقت الأشغال بهذه المساجد برخص استثنائية منحت من طرف والي الولاية للمقاولين للإسراع في العملية غير أن لجنة الصفقات العمومية بالولاية اصطدمت بالعائق القانوني المتمثل في غياب الدفتر التجاري (السجل التجاري) و بقيت الصفقات معلقة إلى اليوم و بالتالي توقف الأشغال من طرف المجمعات الدراسية لعدم تسوية الأغلفة المالية للمشاريع هذه الأخطاء –يقول المصدر- سبق و أن حدثت من قبل في تظاهرتي تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية و الجزائر عاصمة الثقافة العربية كان من المفروض تفاديها هذه المرة كي لا تصل الأمور إلى هذا الحد و تتوقف الأشغال بقرارات إدارية منذ 13 شهرا و هذا رغم وعود الوزيرة السابقة للثقافة لحل الإشكالية و لكن بقيت على حالها.وأكد بن خلاف أن اليوم أمام صرف ما يزيد عن 65% من ميزانية مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بدأ سكان قسنطينة يتخوفون من المساس بميزانية ترميم المساجد السالفة الذكر لتبقى هذه الأخيرة مغلقة في وجه المصلين.