أكد مدير السكن والتجهيزات العمومية بقسنطينة، السيد الطيب بلعلمي، أن كل ورشات مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، انطلقت أو بصدد الانطلاق خلال هذه الأيام، حيث قدم السيد بلعلمي يوم السبت الفارط، أمام وزيرة الثقافة ووزير السكن، بمقر الولاية الجديد بحي دقسي عبد السلام، عرضا مفصلا عن أهم المشاريع التي ستحتضنها قسنطينة بهذه المناسبة الثقافية الهامة. وحسب المسؤول، فإن أهم المشاريع الجديدة التي تشرف على متابعتها مديرته، هي قاعة العرض الكبرى التي تتسع ل 3000 مقعد، التي انطلقت بها الأشغال بعين الباي شهر أكتوبر الفارط، من طرف مؤسسة إنجاز صينية، والتي تدخل في إطار إنشاء قطب ثقافي متكامل، وسيتم تسليمها شهر فيفري من سنة 2015 إلى وزارة الثقافة من أجل تجهيزها بالمعدات اللازمة من الصين الشعبية، قبل بداية استغلالها مع انطلاق التظاهرة الثقافية العربية في 16 أفريل من نفس السنة. وقد تمت الموافقة على إبرام صفقة هذا المشروع، حسب نفس المتحدث، بالتراضي من طرف مجلس الحكومة خلال شهر أوت من السنة الفارطة، وانطلق المشروع بتضافر جهود الجميع، حيث يعرف حسب مدير السكن وتيرة حسنة ومن المفترض أن يسلم في أجاله المحددة. المشروع الثاني، الذي استفادت من منطقة عين الباي بمحاذاة مطار محمد بوضياف الدولي، هو مشروع قصر المعارض الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا يقدر ب 1.2 مليار دج، وكلف بمتابعة أشغاله مكتب دراسات جزائري سبق له وأن شارك في متابعة عدة مشاريع في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011، في حين كلف مجمع إسباني بإنجاز هذا الصرح الثقافي الذي انطلقت الأشغال به مؤخرا، حيث سيتم وضع الهياكل القاعدية قبل وضع الهياكل المعدنية، ثم يسلم إلى وزارة الثقافة شهر مارس من سنة 2015، حتى يتم تجهيزه بالمعدات اللازمة. وسيكون المشروع الثالث، حسب مدير السكن والتجهيزات العمومية بقسنطينة، متحف الفن والتاريخ بحي باب القنطرة الذي رصدت له الدولة ملياري دج، والذي حددت مدة إنجازه ب11 شهرا، حيث تم تكليف مجمع جزائري بلجيكي بإنجاز ودراسة المشروع، أما مشروع المكتبة الحضرية بشارع زعموش الذي رصدت له الدولة غلافا ماليا قدر ب50 مليار سنتيم، فقد تأخر قليلا بسبب عملية تعويض المرحلين التي تحتاج إلى مبالغ مالية إضافية. وستستفيد ولاية قسنطينة في سابقة وطنية، حسب مدير السكن والتجهيزات العمومية من 6 محلقات ثقافية، ستوزع على الدوائر الموجودة بالولاية وهي الخروب، حامة بوزيان، زيغود يوسف، ابن زياد وعين أعبيد، إضافة إلى ملحق آخر سيتم تشيده بالمدينة الجديدة علي منجلي، التي تعرف كثافة سكانية كبيرة تتعدى ال200 ألف نسمة، حيث تم تخصيص مبلغ 50 مليار سنتيم لكل ملحقة، وقد انطلقت الأشغال بعدما تم منح الصفقات بالتراضي، في كل الملاحق من طرف مكاتب دراسات ومقاولات محلية من الدرجة الخامسة باستثناء ملحق دائرة زيغود يوسف الذي ينتظر تسوية عملية تثبيت الأرضية. مشاريع أخرى استفادت منها ولاية قسنطينة، في إطار التحضير لقسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، بدأت الأشغال فيها وتخص ترميم الهياكل الثقافية الموجودة، على غرار دار الثقافة محمد العيد آل خليفة التي ستحول إلى قصر للثقافة، حيث تم رصد غلاف مالي قدره 1.9 مليار دج، وتم منح المشروع لمجمع جزائري بلجيكي، وسيسلم المشروع خلال شهر ديسمبر المقبل، كما بدأت الأشغال في الفضاء التجاري ”مونوبري”، بشارع 19 جوان (ريد دوفرانس)، حيث سيتم تحويله إلى متحف للفنون العصرية وأوكلت الأشغال إلى مكتب دراسة وإنجاز جزائري، له خبرة دولية في مثل هذه المجالات، وقد تم تخصيص مبلغ 350 مليون دج لهذه العملية. أما مقر الولاية القديم الذي سيحول إلى مركز للفنون بتكلفة مالية في حدود 400 مليون دج، وبعد انسحاب المجمع الإسباني وعدم وفائه بالتزاماته، فقد أوكلت أشغاله إلى مؤسسات جزائرية على رأسها شباب، والتي أخذت على عاتقها تسليم المشروع شهر نوفمبر من السنة الجارية، شأنه شأن قصر الثقافة مالك حداد، الذي انسحب منه الإسبان والذين تم تعويضهم بطاقات جزائرية شابة، حيث خصص للمشروع مبلغ 350 مليون دج، كما تم تخصيص مبلغ 300 مليون دج لتحويل المدرسة بشارع العربي بن مهيدي (طريق جديدة)، إلى مركز للشخصيات التاريخية والثقافية، حيث أوكلت الأشغال لمجمع جزائري. الاستعدادات لهذا الحدث الثقافي الضخم، ستشمل دراسة وإعادة تأهيل وتجهيز المسرح الجهوي، حيث تم النظر في 6 عروض مقدمة، قبل الفصل فيها، ليتم خلال هذه الأيام، مباشرة الأشغال التي خصصت لها السلطات المعنية غلافا ماليا قدر ب200 مليون دج، كما سيعرف قصر الباي، الذي تحول إلى المتحف الوطني للفنون التقليدية والشعبية، تهيئة سينوغرافية وتجهيز من طرف مجمع إسباني، بغلاف مالي قدر ب120 مليون دج. قاعات السينما هي الأخرى ستحظى بالاهتمام وإعادة الاعتبار، حسب مدير السكن والتجهيزات العمومية بقسنطينة، إذ من المنتظر أن يتم إعادة تأهيل وتجهيز 6 قاعات سينما بتجهيزات آخر طراز، 4 منها داخل بلدية قسنطينة، واحدة ببلدية الخروب وأخرى ببلدية عين السمارة، حيث تم تخصيص مبلغ 2.170 مليار دج، في حين تم تخصيص مبلغ 5 ملايير دج من أجل إعادة الاعتبار، دعم البناية وتجديد أجهزة تكييف مسجد الأمير عبد القادر الذي يعد تحفة فنية وقبلة سياحية من الطراز الأول خلال هذه التظاهرة.