ردت الأمينة العامة لحزب العمال ،الويزة حنون خلال الندوة الصحفية التي عقدتها في ساعة متأخرة من مساء أول أمس بفندق مرمورة بقالمة في رد شديد اللهجة على الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بالقول: «لا أحتاج إلى نصيحتك التي يمكنك الاحتفاظ بها، في ردها على دعوته إياها لأن «تزن كلامها»، لما أبدت موقفها من «رسالة الفريق ڤايد صالح لعمار سعيداني بمناسبة المؤتمر العاشر للأفالان». مضيفة «أنا والحزب دائما نزن كلامنا ولا نحتاج إلى نصيحتك، وقد برهن حزب العمال أنه دائما عندما يتعلق الأمر بالجيش ووحدة الجمهورية نكون في الموعد»، و «من يريد استعمال الجيش لحسابات سياسوية هو من يعرض الدولة للاستقرار، وما دمت أنك تتحدث عن نصائح، أنا أنصحك بأن تفرق بين وظيفتك كمدير ديوان الرئيس ومسؤوليتك في الأردني». وأفادت حنون بأن حديث أويحيى عن عدم إمكانية إجراء انتخابات تشريعية مسبقة، فذلك لأنه يدرك أن الانتخابات المسبقة دائما يمليها ظرف سياسي معين، متسائلة عن خلفية رد أويحيى على حزبها فيما يخص موقفها من رسالة الفريق ڤايد صالح: «رغم أن أغلب الأحزاب قدمت رأيها في الموضوع». وتابعت: «لماذا اختارنا نحن، وأويحيى حر في بحثه وإيجاده فوائد مزعومة للنشاط الدبلوماسي لحداد، وهذا شيء غريب، وخاصة إذا أتى من مسؤول يكون دبلوماسيا وتقلد مسؤوليات كبيرة في الدولة. مضيفة أن المجلس التأسيسي الذي ينطلق من الشعب هو المخرج للأمة لطرد « الأوليغارشيا» من داخل الدولة، وذلك بعدما نفد صبر المواطنين وهم يلاحظون المخاطر التي تحوم بالبلاد. مؤكدة أن حزبها قرّر التوجه إلى مسار آخر و قرر تنظيم حملة في أوساط المواطنين وتجمعات للالتقاء بالمواطنين لشرح الأوضاع التي تمر بها البلاد مع تنظيم لجان شعبية للتعبير عن رفض السياسات الخطيرة المنتهجة حاليا على الصعيد السياسي والاقتصادي من أجل طرد الأوليغارشيا والداعمين لها من داخل الدولة ، بعد ان أصبحت الدولة بحسبها عاجزة عن «مقاومة شرعنة حكم «الأوليغارشيا» معتبرة أن تحويل السلطات السياسية والاقتصادية إلى الأوليغارشيا هو بمثابة مسار انقلابي ، منتقدة ما قالت أنه غموض في التوجه الاقتصادي للبلاد مضيفة في هذا الإطار أن الشعب قادر على فتح مخرج لإنقاذ البلاد في ظل عدم وجود إرادة سياسية للدولة لإرجاع الكلمة للشعب ، كما جددت انتقادها لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، وأضافت أن بلادنا أصبحت مضحَكة بسبب الانحرافات الحاصلة والمتزايدة كل يوم والتي تسمح للدول الغربية بممارسة الضغوط، وفرض مطالبهم علينا.وفي هذا الإطار، حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، من تدهور الأوضاع مستقبلا في البلاد ووصفتها بالخطيرة في ظل ما وصفته بالفوضى والغموض في التوجه الاقتصادي وانتشار الفساد وتبديد المال العام ونهب العقار، معتبرة، بأن هناك سيناريوهات عدة يتم التحضير لها من طرف مراكز لديها مصالح ضيقة خاصة وأضافت «بأن هذه المراكز في منافسة فيما بينها وتحتقر الشعب لذلك فهي تمهد للفوضى على حد تعبيرها .