ردت الأمينة العامة لحزب العمال على دعوة أحمد أويحيى لها "بوزن كلامها حين تتحدث عن المؤسسة العسكرية" بأنها ليست بحاجة إلى نصيحة هذا الأخير، وأن وقت الوصاية قد ولّى منذ زمن طويل ولا أحد يملي عليها ما تقول، ودعت أويحيى إلى عدم الخلط بين مهامه. قالت حنون خلال تجمع بسوق أهراس أمس، أن رسالة نائب وزير الدفاع وقائد الأركان الفريق قايد صالح التي وجهها إلى الأمين العام للأفلان عمار سعداني رسالة "سياسية" لأنها "جاءت من منصبه كنائب لوزير الدفاع وليست رسالة شخصية"، داعية الأمين العام بالنيابة للأرندي أحمد أويحيى "إلى التحلي بالجدية قليلا" لتضيف أن "الرسالة انحراف خطير ومثل هذه المبادرات تهدد بانهيار الدولة". ودعت حنون أويحيى إلى عدم الخلط بين مهامه في حزب سياسي ومنصبه كمدير ديوان رئاسة الجمهورية، وانتقدت دعمه لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات الذي تتهمه ب"الأوليغارشيا"ووصفت توجه أويحيى "أنه يبرر ما لا يمكن تبريره". وطالت انتقادات حنون حزب جبهة التحرير الوطني، وقالت إن المؤتمر العاشر للأفلان "كان موعدا مهما لاقامة سيطرة الأوليغارشيا على مؤسسات الدولة"، متهمة أن "الأوليغاشيا هي من عينت وزراء في اللجنة المركزية للأفلان". ودعت زعيمة حزب العمال إلى "الاستنفار الشامل" لمواجهة الظروف الحالية التي تمر بها البلاد وذلك "بمحاربة هيمنة رؤساء المؤسسات على مؤسسات الدولة" بسبب تدخل رجال الأعمال أو الأغنياء الجدد واستحواذهم على مراكز القرار السياسي والاقتصادي على مستوى هرم السلطة". ونوّهت حنون الى انّ حزبها ليس له أية مشاكل مع القطاع الخاص، كما أنه لا يدعو إلى غلق المؤسسات الخاصة، بل يقف مع مساعي العمال والطبقة العاملة ضد ما تسمّيهم اللبراليون الجدد أو اصحاب المال.