خلف تأخر السلطات الولائية بولاية قسنطينة في الانتهاء من ترميم 19 مسجدا مع حلول شهر رمضان لهذه السنة حالة من الاستياء في أوساط المصلين الذين وجهوا جمة غضبهم على السلطات المحلية التي حملوها مسؤولية هدا التأخر في عملية الترميم التي طالت كبرى المساجد بالولاية . وأكد عدد من المواطنين أمس بأن السلطات لم تبال بالمرسلات الموجهة لها في وقت سابق التي تحذر من مغبة التأخر في الترميمات بعد ملاحظة البطء في الأشغال بالمساجد وتوقف في بعض المساجد المعنية بالترميمات التي شرعت فيها السلطات في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية حيث بالرغم من حلول شهر الصيام ما تزال تلك المساجد مغلقة أمام المصلين خاصة أثناء صلاة التراويح والمساجد الموجودة لا تكفي للعدد الكبير من المصلين بالولاية الذين يزداد عددهم مع دخول شهر رمضان الكريم. وكان نائب بالبرلمان قد وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الثقافة “ عز الدين ميهوبي “ طالبا منه التدخل من أجل تسوية خطأ قانوني عرقل عملية إتمام ترميم 19 مسجدا والتي تمثل %60 من مساجد المدينة القديمة . وحسب سؤال النائب بالمجلس الشعبي الوطني فإن “ 19 مسجدا بمدينة قسنطينة و التي تقرر إعادة ترميمها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وقد خصص لها مبلغ 77 مليار سنتيم للأسف هي اليوم تعاني من توقف الأشغال بها بسبب الخطأ القانوني الذي وقعت فيه الإدارة بمنح الأشغال إلى المجمعات الدراسية المختلطة للدفاتر التجارية و عددها 14 و هي تمثل شراكة بين شخص معنوي و هو مكتب دراسات أجنبي و شخص طبيعي يمثل المتعامل الجزائري و هذا ما صعب التعامل مع هذه المجمعات لوجود فراغ قانوني في هذا الجانب خاصة في تحويل الأموال بالعملة الصعبة للشريك الأجنبي.