تشهد المنابع الطبيعية و العيون المنتشرة عبر إقليم و لاية قالمة توافدا عددا كبير من المواطنين خلال الساعات القليلة التي تسبق آذان المغرب محملين بقنينات من أجل التزود بمياه عذبة تروي عطشهم بعد صوم يوم صيفي حار ، حيث يحج الصائمون من كل حدب وصوب إلى عيون و منابع تتميز بعذوبة مياهها على غرار عين السودة ومنبع عين بسباسة بالدهوارة وعين طافيرة ...إلخ من جهة ومن أجل التمتع بطبيعة خلابة تغري الصائم بتمضية الوقت بالقرب من هذه الأماكن و أجوائها المنعشة ،و إن كان أصحاب السيارات لا يجدون مشقة في الوصول إلى المنبع و جلب المياه العذبة فإن الكثيرين ممن لا يملكون سيارات يعمدون إلى إستئجارها خصيصا لهذه المهمة ورغم بعد المسافة فإن كل شيء يهون في سبيل الوصول إليها و الإستمتاع بخرير المياه العذبة و الباردة جدا رغم إرتفاع درجة الحرارة هذه الأيام ، و الغريب أن هذه المياه تحافظ على برودة طبيعية حتى بعد أخذها إلى المنازل إذ لاتحتاج إلى الحفاظ على برودتها فضلا عن الخصائص العلاجية لمياه بعض الينابيع الطبيعية . وقد أجمع عدد من الصائمين الذين إلتقينا بهم بالقرب من بعض هذه العيون و الينابيع الطبيعية التي تنتشر عبر أرجاء مختلفة من ولاية قالمة و الذين كانوا يتزاحمون حولها من أجل أخذ نصيبهم أن مياه المنابع أفضل بكثير من المياه الأخرى وخاصة المعدنية منها و أنهم لا يشكون إطلاقا في نقائها و صلاحيتها للشرب لأنها تأتي من عمق الأرض و هي طبيعية و نظيفة .