كشفت مصادر موثوقة ل “آخر ساعة” أنه تم فتح تحقيق حول عودة انتشار البيوت الفوضوية في حي بوزعرورة ببلدية البوني ولاية عنابة، وذلك بعد أن تم القضاء على نسبة كبيرة منها بفضل البرامج السكنية الكثيرة التي وزعت على مدار العشرية الأخيرة، وحسب المصدر ذاته فقد تم تسجيل بيع بعض البيوت الفوضوية بمبالغ خيالية وصلت إلى حد 20 مليون سنتيم، وذلك بعد أن لجأ سماسرة العقار إلى بناء قواعد منازل على أراضي الدولة وبيعها لطالبي الحصول على سكن اجتماعي، حيث يهدف المجلس البلدي وبالتنسيق مع الجهات الأمنية إلى توقيف الأطراف التي تقف وراء تشييد البيوت الفوضوية، ولتوضيح الصورة أكثر اتصلت “آخر ساعة” برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية البوني الذي أكد لنا أن مصالحه تعاني من عوائق كثيرة من أجل القضاء على البيوت الفوضوية وذلك من خلال تنفيذ قرارات الهدم، حيث أوضح بهذا الخصوص أن البلدية تبرمج دوريا العديد من عمليات الهدم للبيوت الفوضوية التي شيدت حديثا وذلك بناء على العمل الذي تقوم به اللجنة المشتركة بينهم وبين شرطة العمران، إلا أنهم يصطدمون في كل مرة بتضامن المواطنين فيما بينهم ودخولهم في مواجهات مع مصالح البلدية والأمن لمنعهم من تنفيذ قرارات الهدم، لافتا إلى أنه يستحيل في ظل هذه الظروف القضاء على البيوت الفوضوية التي ظهرت مؤخرا في حي “بوزعرورة” وبعض الأحياء الأخرى، وهو ما دفعه إلى طرح هذه المشكلة على السلطات الولائية من أجل مساعدته على إيجاد حل نهائي لظاهرة البيوت الفوضوية التي تتكاثر كالفطريات، حيث كشف بهذا الخصوص أنهم أوقفوا أول أمس صاحب منزل بحي 212 مسكن شرع في عملية توسعة على حساب العقار العمومي.