كشفت مصادر مطلعة بأن شركة سوناطراك وجهت إنذارا ل “ أرسيلور ميتال “ بسبب التأخر في إنجاز الأنابيب حسب ما تضمنته الاتفاقية الموقعة بين الشركتين العام الفارط جراء الإضراب والمشاكل التي تعيشها وحدة “ TSS “ الأمر الذي ساهم في توقف الإنتاج. وحسب ذات المصادر فإن سونطراك كان من المفروض أن تتسلم دفعة من الأنابيب في الخامس والعشرين من شهر جوان الفارط جاهزة تماما علما أن الأنابيب التي يتم صنعها على مستوى وحدة ال “ TSS “ ب “ أرسيلور ميتال “ عنابة تحول إلى شركة خاصة على مستوى العاصمة لتتم تهيئتها وطلاؤها بمواد خاصة قبل أن توجه إلى الصحراء إلا أن الطلب يعرف تأخرا كبيرا على مستوى الوحدة حيث أنه حتى في حالة العودة إلى العمل فإن طلب سونطراك لن يكون جاهزا إلا بعد عدة أشهر ليبقى بذلك رهين تدخل الإدارة ووضع حل لمشاكل العمال على رأسها عودة النقابيين المفصولين وكذا زيادة الرواتب. هذا وقد وقعت سونطراك اتفاقية لمدة عام مع “أرسيلور ميتال” عنابة تتضمن إنتاج أنابيب خاصة على عدة مراحل من بينها الطلب الذي كان من المفروض أن يسلم خلال شهر جوان وذلك في إطار تشجيع الإنتاج الوطني والمساهمة في إخراج وحدة “ TSS “ من دائرة الإفلاس بعد أن توقفت الشركات الوطنية عن شراء الأنابيب المحلية والتوجه إلى السوق العالمية حيث تعهدت “ أرسيلور ميتال “ بتسليم جميع الطلبيات في الوقت المناسب لكن التأخر الكبير وعدم التزام “ أرسيلور ميتال “ بالآجال القانونية وضعها في موقف حرج في ظل استمرار احتجاج العمال وإصرارهم على عدم العودة إلى العمل قبل حل جميع المشاكل وتدخل الإدارة للتفاوض حول النقاط المتعلقة بفصل نقابيين من الفرع النقابي لوحدة إنتاج الأنابيب وزيادة الأجور بنسبة 10 بالمائة حسب الاتفاقية الجماعية.